بايدن أمام الاختبار.. ميشيغان تضرب جرس إنذار قبل سباق نوفمبر
جرسُ إنذار تضربه ولاية ميشيغان الأمريكية قبل انطلاق سباق البيت الأبيض، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فهل سمعه بايدن؟
ففي تحذير يسبق الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أدلى عشرات الآلاف من الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في ولاية ميشيغان بأصواتهم لصالح "غير الملتزمين" بدلا من الرئيس جو بايدن.
تحولٌ في أصوات هذه الولاية يُرجعه سكانها العرب والمسلمين إلى مواقف الإدارة الأمريكية من الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، لليوم الـ145 على التوالي، ودعمها المطلق لتل أبيب في هذا الصراع.
ويرى مراقبون أن الحرب أضرّت ببايدن لدى بعض الناخبين العرب الأمريكيين والمسلمين الذين كانوا أساسيين في فوزه عام 2020 في الولاية المتأرجحة.
وقال رئيس بلدية ديربورن، عبد الله حمود، لموقع "أكسيوس" الأمريكي، قبل التصويت، يوم أمس: "هذه ليست قضية عربية. إنها ليست قضية إسلامية. هذه قضية أخلاقية".
وقبل يومين، أعرب بايدن عن أمله في أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحلول الإثنين المقبل.
وتحاول إدارة بايدن تأمين صفقة الرهائن التي يمكن أن تؤدي إلى توقف القتال في غزة لمدة ستة أسابيع قبل بداية شهر رمضان.
وميشيغان ليست الوحيدة التي استهدفت بايدن في الانتخابات التمهيدية، بسبب حرب غزة، إذ سبقتها نيو هامبشاير بحملة كتابية "لوقف إطلاق النار".
لكن ميشيغان تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين والعرب الأمريكيين.
آدم أبو صلاح، وهو مواطن من ديربورن عمل في حملة بايدن لعام 2020 لكنه ضغط من أجل التصويت "غير الملتزم" هذا العام.
وقال أبو صلاح إن الحملة هي "تحذير لبايدن".
وبايدن البالغ من العمر 81 عاما، لا يواجه أية معارضة جدية لترشحه لولاية ثانية في البيت الأبيض.
غير أنه مع تزايد عدد القتلى المدنيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تراجع تأييده بين المسلمين والعرب الأمريكيين، وهم كتلة حسمت فوزه في ميشيغان بفارق ضئيل عام 2020 على الرئيس السابق دونالد ترامب.