ترامب وأول تجمع انتخابي منذ محاولة اغتياله.. 70 دقيقة من الوعود والرسائل
بعد أيام من قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة، عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى مسار الحملة الانتخابية من ولاية ميشيغان المتأرجحة، برسائل ووعود عدة.
وفي أول تجمع انتخابي لترامب منذ محاولة اغتياله السبت الماضي، انضم الرئيس السابق إلى مرشحه لمنصب الرئيس السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، لأول مرة، في جراند رابيدز بولاية ميشيغان مساء السبت.
ولم يهدر فانس أي وقت أثناء خروجه أمام حشد متحمس في مهاجمة منافسته السياسية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، فقال: «نائبة الرئيس كامالا هاريس لا تحبني. قالت كامالا هاريس شيئًا مفاده أنني لا أتمتع بالولاء لهذا البلد. حسنًا، لا أعرف كامالا، لقد خدمت في سلاح مشاة البحرية الأمريكي وبنيت عملاً تجاريًا. ماذا فعلتِ بخلاف تحصيل الشيك؟».
وواصل فانس الحديث عن خلفيته، ونشأته في أوهايو وكفاح عائلته، وعاد بعد ذلك إلى المسرح لتقديم ترامب، الذي كان يرتدي ضمادة حول أذنه اليمنى المصابة.
محاولة الاغتيال
وتحدث ترامب على الفور عن إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه يقف فقط «بفضل الله»، وقدم احتراماته للأشخاص الثلاثة الذين أصيبوا بالرصاص خلال الحادث، مضيفًا: «ما حدث قبل أسبوع في حادث إطلاق النار أمر استثنائي».
ثم انتقل الرئيس السابق إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث أشار إلى أبرز ما جاء في الخطب التي ألقاها الحضور، قائلا: «لقد كانت مهرجان حب كبير استمر أربعة أيام».
ثم سخر ترامب من الديمقراطيين بشأن الأسئلة الحالية حول مستقبل الرئيس جو بايدن، مشيرا إلى أن الديمقراطيين «ليس لديهم أي فكرة عمن هو مرشحهم ونحن أيضا لا نعرف (..) إنها مشكلة، ولكننا سنرى. نأمل أن يتمكنوا من حلها بطريقة مثيرة للاهتمام».
وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي يواجه مشكلة في اختيار مرشحه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، في إشارة إلى مساعي الديمقراطيين للإطاحة بجو بايدن من سباق البيت الأبيض، بعد أدائه الكارثي في المناظرة.
وانتقد ترامب -أيضًا- حاكمة ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر، قائلًا إنه «سيكون سعيدًا بالترشح ضدها».
وتطرق ترامب إلى مشروع 2025، مؤكداً أنه لا يعرف من هم من يقفون وراءه، لكنه اعترف بأنه «يعرف بعض» الأشخاص المشاركين فيه. وزعم أن الديمقراطيين يستخدمون مشروع 2025 كمعلومات مضللة ضده.
وقال «إنهم يستمرون في القول إنه يشكل تهديدا للديمقراطية. أما أنا فأقول: ماذا فعلت من أجل الديمقراطية؟ لقد تلقيت رصاصة في الأسبوع الماضي من أجل الديمقراطية».
وتحدث ترامب لمدة 70 دقيقة قبل التطرق إلى مرشحي الحزب الجمهوري في الكونغرس، وخرج في كثير من الأحيان عن النص وانتقد الديمقراطيين بشأن قضايا مثل الجريمة والهجرة، وفي بعض الأحيان قدم ادعاءات كاذبة ومبالغ فيها.
وعود ترامب
وأطلق الرئيس الأمريكي السابق وعودًا، ووجه رسائل عدة؛ أبرزها:
- سنستعيد البيت الأبيض ونحقق انتصارًا كاسحًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- سأجعل الولايات المتحدة الأمريكية أكثر نجاحًا
- لن أكون متطرفًا وأنا لست ضد الديمقراطية
- سأغلق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير القانونيين
- الرئيس الحالي بايدن لا يعرف ما يجب أن يقوم به لإدارة البلاد
- رئيسا الصين وروسيا أذكياء ويحبون بلادهم ولكن بايدن محدود الذكاء
- سأفرض تعريفات جمركية على المنتجات الصينية
- سأبدأ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين بمجرد فوزي في الانتخابات الأمريكية
- لن أسمح بتزوير الانتخابات الأمريكية المقبلة
- سأمنع قيام حرب عالمية ثالثة
- سأنهي الحرب في أوكرانيا
- لو كنت رئيسًا ما حدث هجوم 7 أكتوبر في إسرائيل
- سأستعيد السلام بالقوة إذا انتصرت في الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية المقبلة "الأهم في تاريخ الولايات المتحدة"
رسالة من رئيس الصين
وتحدث ترامب عن وصول رسالة له من الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد أن أصيب بطلق ناري في أذنه أثناء محاولة اغتياله الأسبوع الماضي.
وقال ترامب: «لقد كتب لي (شي) رسالة جميلة في ذلك اليوم عندما سمع بما حدث (..) لقد توافقت بشكل جيد للغاية مع الرئيس شي».
وأشار الرئيس الأمريكي السابق أيضًا إلى رسائل من زعماء العالم الآخرين في أعقاب إطلاق النار على تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا.
أجواء ما قبل التجمع الانتخابي:
وقبل بدء التجمع الانتخابي، قال بعض المؤيدين لـ«إيه بي سي نيوز» إنهم شعروا بأن «إطلاق النار أذل ترامب».
وقال مارك هايديما المقيم في ميشيغان: «أعتقد أن هذا الأمر ربما أدى إلى تراجعه إلى مستوانا».
وأقيم التجمع داخل ساحة فان أندل، وهو مكان داخلي يسهل تأمينه بعد أن أطلق المسلح النار في المكان الخارجي الأسبوع الماضي من سطح قريب. ويشكل المكان الداخلي تغييرًا عن تجمعات ترامب السابقة في دورة الانتخابات هذه، والتي كانت في الأساس في الهواء الطلق.
وقال العديد من الحاضرين إنهم جاؤوا لإظهار عدم خوفهم بعد ما حدث لترامب الأسبوع الماضي. وخيم بعضهم طوال الليل خارج المكان للحصول على مكان جيد.
وقالت ليزا دونلين، وهي أم من ميشيغان، لشبكة إيه بي سي نيوز: «إنه لا يخاف القتال من أجلنا ونحن لا نخاف القتال من أجله».