نيران المنافسة بين الصين وأمريكا تحرق موظفي مايكروسوفت.. ماذا حدث؟
وصلت نيران المنافسة المشتعلة بين الصين وأمريكا إلى حد دعوات بنقل موظفين من مواقعهم بشركة مايكروسوفت.
وكشف تقرير لـ"سي إن إن" أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي "مايكروسوفت" طلبت من نحو 100 من موظفيها في الصين التفكير في الانتقال إلى بلدان أخرى.
ونقل تقرير "سي إن إن" عن صحيفة The Paper الصينية أن موظفي Microsoft، الذين يعمل معظمهم في مجال الحوسبة السحابية، قد عُرض عليهم مؤخرًا فرصة العمل في الولايات المتحدة أو أستراليا أو إيرلندا، من بين دول أخرى.
وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي تتدهور فيه العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
- بايدن وترامب يتحدان ضد طوفان السيارات الصينية.. ما علاقة المكسيك؟
- الملياردير الإسرائيلي دان غيرتلر.. رحلة إمبراطور الألماس في نهب ثروات أفريقيا
كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الخميس، أن مايكروسوفت طلبت من حوالي 800 موظف، معظمهم مهندسون يحملون الجنسية الصينية، ويعملون في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، التفكير في الانتقال. وذكرت الصحيفة، التي نقلت عن مصادر لم تسمها، العام الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لتقييد وصول الشركات الصينية إلى الخدمات السحابية الأمريكية.
ودخلت مايكروسوفت الصين عام 1992، واعتمدت لعقود من الزمن على مختبر أبحاثها المعروف في بكين، Microsoft Research Lab Asia، لمساعدتها على بناء نفوذها.
الاختيار سريعًا
وقال أحد الموظفين للصحيفة: "الجميع في حيرة من أمرهم"، حيث تم منح الموظفين المخاطبين بالطلب أقل من شهر لاتخاذ القرار.
وكتبت Yicai، وهي إحدى وسائل الإعلام المالية الصينية المملوكة للدولة، أن أكثر من 100 موظف تأثروا، وأضافت أن الناس لديهم خيار عدم التحرك.
وتأتي هذه التقارير في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه بايدن عن تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية بقيمة 18 مليار دولار، ومجموعة من المنتجات الأخرى.
وقال بايدن إنه يحاول منع المنافسة مع الصين من تدمير الصناعات الأمريكية، وذلك على حد قوله.
وتتصاعد حدة الحرب التكنولوجية بين القوتين الاقتصاديتين العظميين منذ سنوات. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرضت إدارة بايدن قيودًا على أنواع أشباه الموصلات التي يمكن للشركات الأمريكية بيعها للصين.
وفي الأشهر الأخيرة، جندت الولايات المتحدة أيضًا حلفائها في أوروبا وآسيا لتقييد مبيعات معدات صناعة الرقائق المتقدمة للصين.
وردت بكين بفرض قيودها الخاصة على صادرات الغرمانيوم والغاليوم، وهما عنصران أساسيان لصنع أشباه الموصلات.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز