صحافة أمريكا المحلية تنتفض ضد «مايكروسوفت» ومطورة ChatGPT: «سرقونا»
رفعت 8 صحف يومية محلية بأمريكا، دعوى قضائية ضد شركات OpenAI ومايكروسوفت يوم الثلاثاء.
وجاء في الدعوى المرفوعة أمام محكمة في نيويورك أن "هذه الدعوى القضائية تنبع من حقيقة أن (الشركتين) سرقتا ملايين المقالات المحمية بحقوق الطبع والنشر للناشرين، من دون إذن أو دفع، من أجل تسويق منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك +تشات جي بي تي+ و+كوبايلوت+ Copilot (من مايكروسوفت)".
هذه الصحف شملت، "شيكاغو تريبيون" و"نيويورك ديلي نيوز"، وتنضم بحسب "واشنطن بوست" إلى حملة رد الفعل العنيفة ضد شركات الذكاء الاصطناعي التي استخدمت أعمالا مكتوبة محمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب خوارزمياتها دون تعويض أصحاب المحتوى.
وتضم مجموعة الصحف، "صن سينتينل"، وهي صحيفة في جنوب فلوريدا، ودنفر بوست، وصحيفة "أورانج كاونتي ريجستر" من كاليفورنيا، وصحيفة "سان خوسيه ميركوري نيوز"، وصحيفة "أورلاندو سينتينل"، وصحيفة "سانت بول بايونير برس".
مالك واحد
وتزعم الدعوى القضائية أن شركتي OpenAI وMicrosoft استخدمتا مقالات هذه الصحف الإخبارية لتدريب وتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، بما في ذلك ChatGPT الخاص بـ OpenAI.
وجميع الصحف الثمانية مملوكة لشركة واحدة هي Alden Global Capital، وهو صندوق استثماري مقره مدينة نيويورك.
ومع قيام شركات الذكاء الاصطناعي بتحسين أدواتها ودفع المزيد من الناس لاستخدامها، أصبح ناشرو الأخبار يشعرون بالقلق بشكل متزايد من أن روبوتات الدردشة مثل ChatGPT، وروبوت البحث التابع لغوغل سوف تستولي على أعمالهم، مما يؤدي إلى المزيد من عمليات تسريح العمال والإفلاس في صناعة الأخبار.
وأفادت "واشنطن بوست"، بأن بعض المؤسسات الإخبارية، مثل Politico ومالكها "أليكس سبرنجر"، وكذلك Financial Times، وقعت صفقات مع OpenAI لعرض بعض المحتوى الإخباري الخاص بها في الإجابات على الأسئلة المطروحة على ChatGPT.
لا تعليق
ورفع آخرون، مثل صحيفة نيويورك تايمز، دعاوى قضائية، ولكن غوغل ومايكروسوفت وOpenAI وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى تصر على أن استخدام المقالات الإخبارية على شبكة الإنترنت العامة لتدريب الخوارزميات الأساسية وراء أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها يعتبر استخدامًا عادلاً، وهو مفهوم في قانون حقوق الطبع والنشر يسمح بإعادة استخدام العمل المحمي بحقوق الطبع والنشر إذا تم تغييره بشكل جوهري.
ونقلت واشنطن بوست تصريحات لـ "لإرانك باين"، المحرر التنفيذي للمجموعتين اللتان تشرفان على الصحف الثماني، مجموعة ميديا نيوز وتريبيون للنشر، حيث قال "هذا ليس استخدامًا عادلاً، يجب أن يتوقف".
وأضاف: "إنهم يدفعون لمهندسيهم ومبرمجيهم، ويدفعون مقابل الخوادم والمعالجات، ويدفعون مقابل الكهرباء، وبالتأكيد يتقاضون رواتبهم من تقييماتهم، لكنهم لا يريدون أن يدفعوا مقابل المحتوى الذي بدونه لن يكون لديهم أي منتج على الإطلاق".
وقالت "كايلا وود"، المتحدثة باسم OpenAI، "نحن نهتم بشكل كبير بمنتجاتنا وعملية التصميم لدعم المؤسسات الإخبارية".
وتابعت "نحن نشارك بنشاط في شراكات ومحادثات بناءة مع العديد من المؤسسات الإخبارية حول العالم"، في حين رفضت المتحدثة باسم مايكروسوفت جولي جيتس التعليق.
وكانت شركات مايكروسوفت وغوغل وOpenAI وMeta، وغيرها من شركات عاملة بتطوير الذكاء الاصطناعي قد قامت باستخراج مليارات الجمل من الويب لتغذيتها في خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تشكل الآن العمود الفقري للعديد من منتجاتها، مثل ChatGPT من OpenAI أو Gemini من Google.
ولم تذكر الشركات بالضبط ما الذي تم إدخاله في أدواتها، لكن الإصدارات العامة السابقة من نفس التقنية اعتمدت بشكل كبير على المقالات الإخبارية المحمية بحقوق الطبع والنشر، بالإضافة إلى مصادر أخرى مثل الكتب الإلكترونية ومقالات ويكيبيديا.