موقع سويدي: تركيا تستخدم أساليب غير قانونية ضد المعارضين
التقرير يكشف محاولة فاشلة لوحدة الجرائم الإلكترونية في تركيا لاختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص بصحفي معارض باستخدام شفرة أمنية.
كشفت وثائق حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن رفض شركة مايكروسوفت في عام 2016 مشاركة بيانات طلبتها الحكومة التركية، للوصول إلى حساب البريد الإلكتروني ومعلومات تخص صحفيا تركيا معارضا لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن لاحقا تعرض حساب الصحفي لقرصنة من قبل الاستخبارات التركية.
وأشار الموقع السويدي إلى أن المراسل الاستقصائي تونشاي أوبجين الذي يواجه عشرات التهم المتعلقة بإهانة أردوغان تجري السلطات التركية تحقيقات بشأنه منذ عام 2014، حيث تتضمن أبرز التهم الموجهة إليه تهمة إهانة أردوغان.
- موقع سويدي: أردوغان في موقف لا يحسد عليه بسبب "اتفاق أضنة"
- كاتب تركي للاتحاد الأوروبي: لا تنخدعوا بمزاعم إصلاحات أردوغان
وكان المدعي العام في تركيا فتح تحقيقا في 7 يوليو/تموز 2015 بشأن الصحفي، وطالب دائرة الشرطة بالتحقق من شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وذلك في أعقاب دعوى قضائية أقامها أحمد أوزل محامي أردوغان في 3 يوليو/تموز عام 2015.
واستجابة لطلب المدعي العام، أصدر مصطفى أكسو رئيس دائرة الأمن في وحدة الجرائم الإلكترونية تقريرا من 9 صفحات يتحدث بالتفصيل عن أنشطة الصحفي التركي، بدءا من حساب تويتر وحساب الهوتميل إلى المواقع الإخبارية التي كان يكتب بها، وفق الموقع السويدي.
ومن المثير للاهتمام، أن هذا التقرير كشف عن محاولة فاشلة للعاملين داخل وحدة الجرائم الإلكترونية لاختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص به باستخدام شفرة أمنية أرسلتها شركة "مايكروسوفت" في رسالة إلى هاتفه.
وفي 14 أبريل/نيسان 2016، رد محامو فرع مايكروسوفت في تركيا على الشرطة، قائلين إن الشركة رفضت تقديم عنوان "آي بي" والمعلومات الأخرى المتعلقة بأوبجين؛ لأنه يعيش خارج تركيا، وفقا لموقع "نورديك مونيتور".
وعندما لم يتمكن المدعي العام من الحصول على أي معلومة عن الصحفي، سأل الشرطة عن أسباب فشل التحقيق، ووصل الأمر بتوجيه اتهامات ضد المحققين العاملين بوحدة الجرائم الإلكترونية إذا لم يتوصلوا إلى شيء يرضيه خلال 10 أيام، وذلك وفقا للموقع.
لكن لم يتمكن المحققون من إحراز أي تقدم بسبب عدم تعاون مايكروسوفت معهم، وبالتالي لم تكن هناك أي معلومة متوفرة عن الصحفي تونشاي أوبجينوبجين بخلاف عمله الاستقصائي وشبكة معارفه التي كونها على مدار عمله الصحفي.
ويبدو أنه بعد الفشل في الحصول على معلومات خاصة بحساب البريد الإلكتروني لأوبجين من مايكروسوفت، اتجهت حكومة أردوغان إلى عمليات القرصنة غير المشروعة على حسابه، بالتعاقد مع مجموعة قرصنة تركية يعتقد أنها تعمل مع وكالة الاستخبارات التركية.
وتعرضت بالفعل رسائل البريد الإلكتروني لأوبجين وحساباته للاختراق في 14 يوليو/تموز عام 2016، ونشرت المجموعة بعضا من مراسلاته الخاصة.
وقال الصحفي التركي لـ"نورديك مونيتور" إن عملية القرصنة جاءت من مكان في إزمير، وإنه حاول استعادة حسابه، لكن الشفرة الأمنية التي يفترض أن تنقل إلى هاتفه المسجل لم تصل من مايكروسوفت.
ويعد الاعتماد على أساليب سرية للعمليات المخالفة للقانون لجمع المعلومات الخاصة أبرز السمات لحكومة أردوغان خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمد الاستخبارات التركية إلى استخدام جميع الطرق التي تستهدف تخويف المعارضين والمنتقدين.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز