سفينة مهاجرين تقود زعيم اليمين المتطرف بإيطاليا للمحاكمة
وفي حال ثبوت التهم الموجهة إلى ماتيو سالفيني، فإنه سيواجه عقوبة السجن 15 عاما
أجاز مجلس الشيوخ الإيطالي، الأربعاء، إحالة زعيم اليمين المتطرف سالفيني إلى القضاء، إثر منع سفينة مهاجرين من الرسو في ميناء إيطالي عندما كان وزيرا للداخلية.
وزعم سالفيني في وقت سابق اليوم، أن قراره بمنع سفينة المهاجرين، جاء دفاعا عن بلاده.
واتهمت محكمة في كاتانيا (صقلية) سالفيني بـ"استغلال السلطة واعتقال أفراد" بعد أن منع الصيف الماضي لعدة أيام 116 مهاجرا كانوا على متن سفينة "جيرجوريتي" التابعة لخفر السواحل الإيطاليين من النزول منها.
وفي حال ثبوت التهم الموجهة إليه، فإن زعيم اليمين المتطرف يواجه عقوبة السجن 15 عاما.
وقال سالفيني في وقت سابق: "لن أذهب إلى قاعة المحكمة للدفاع عن نفسي بل لأفتخر بما قمت به"، مشددا على أن الدفاع عن حدود البلاد عندما كان وزيرا للداخلية "واجب".
وأضاف: "يحق لولديّ أن يعرفا بأن سبب غياب والدهما عن المنزل لم يكن لاعتقال أشخاص بل للدفاع عن حدود البلاد وأمنها".
وتابع: "يجب هزيمة الخصوم في صناديق الاقتراع وليس في المحاكم".
وكان ماتيو سالفيني، وزير الداخلية الإيطالي حينها، وزعيم حزب الرابطة اليميني، قال سابقا يونيو الماضي، إنه لن يسمح للسفينة بالرسو إلا عندما توافق دول أخرى بالاتحاد الأوروبي على استقبال المهاجرين على الفور.
وقال في تغريدة على "تويتر": إن السفينة (سي ووتش 3)، التي لم تمنحها السلطات تصريحا بالرسو في الميناء، عرضت أفراد شرطة الجمارك للخطر، إذ دفعت أحد زوارقها ليصطدم برصيف الميناء لدى محاولتها التوقف والرسو.