"دعوة للتعاون".. ميقاتي متعجبا من ضجة تصريح إفلاس لبنان
استغرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من الضجة التي رافقت تصريح نائبه عن إفلاس الدولة والمصرف المركزي اللبناني.
وقال في تصريح خلال جلسة الحكومة: "في الأيام الماضية عُقدت سلسلة اجتماعات مع بعثة صندوق النقد الدولي حصل في خلالها تقدم أساسي في مقاربة الملفات الأساسية المرتبطة ببرنامج التعافي الاقتصادي الذي تنوي الحكومة إبرامه مع الصندوق".
أضاف: "المناقشات لا تزال مستمرة سنتفق على كل النقاط وعندها نعرض الملف على مجلس الوزراء، بالتوازي مع استكمال الإصلاحات المطلوبة من لبنان وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين وإصدار المراسيم المرتبطة بها".
- إفلاس مصرف لبنان.. "الحاكم" ينفي وتضارب في تصريحات الحكومة
- تطورات جديدة في قضية حاكم مصرف لبنان وشقيقه.. "الخناق يشتد"
وتابع: ""صحيح أننا أمام واقع اجتماعي واقتصادي أصعب يعاني منه اللبنانيون، ولكننا بالتأكيد لن نستسلم وسنظل نعمل في سبيل وضع البلد على سكة التعافي بالتعاون مع الجميع، وما قاله نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي في هذا الصدد، كان يهدف إلى دعوة الجميع للتعاون للخروج من الواقع الصعب الذي نعيشه، وتوصيف هذا الواقع بطريقة علمية".
وأردف: "استغرب الضجة التي رافقت هذا الكلام، وهي كانت مقصودة بهدف بث الذعر واليأس وتيئيس اللبنانيين أكثر فأكثر، لأن أساس المشكلة بدأ يوم تخلّف لبنان عن دفع السندات المستحقة، فيما نحن في ورشة عمل مستمرة بهدف البحث في كيفية دفع كل الالتزامات الداخلية والخارجية" .
وأكد أن لبنان، يملك الكثير من الإمكانات والطاقات والقدرات التي تشكل حوافز وعوامل أساسية في النهوض من جديد، وهي تتطلب فقط أن نتعاون جميعا، خصوصا على صعيد الحكومة والمجلس النيابيي، لإقرار ما يجب إقراره من خطوات وإصلاحات لدفع الأمور قدما إلى الأمام.
وقال وزير الشباب والرياضة جورج كلاس جوابا على الاستفسارات وتصويبا للتعليقات التي رافقت كلام نائب رئيس الحكومة وعما إذا كان هذا موقف الحكومة، "فإني أوضح أن المادة 64 من الدستور تنص على أن رئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة، يمثلها ويتكلم باسمها، ويعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء”، وبالتالي فإن كلام نائب رئيس الحكومة الدكتور سعادة الشامي حول الأزمة المالية والتعثر الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، هو تصريح أدلى به باسمه ويعبر عن رأيه العلمي المتخصص".
أضاف: "الشامي شخصية اقتصادية مشهود له بعلميته ومهنيته وخبرته العالمية في مجال الاقتصاد وهندسات إعادة النهوض والإنماء للدول المتعثرة والمجتمعات التي تمر بأزمات مالية حادة، وله رصيده الرفيع في هذا المجال. وعلى هذا الأساس يجب وضع الأمور بنصابها، بعيدا عن التأويل اللفظي والاجتزاء الكلامي والتضليلي للكلام، والبناء فقط على الكلام الذي يصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كونه الناطق الرسمي باسم الحكومة، أو الاعتماد على القرارات التي يتخذها مجلس الوزراء ويتلوها وزير الإعلام كمصدر رسمي لمقررات الحكومة وما تتخذه من إجراءات وتعطيه من توجيهات في حالة الأزمات”.
في وقت سابق من يوم الإثنين أعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي في حديث تلفزيوني عن "إفلاس الدولة اللبنانية والمصرف المركزي"، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين".
أشار إلى أن الخسارة وقعت بسبب السياسات الخاطئة على امتداد عقود.
وعن القيود المفروضة على السحوبات للمودعين قال "هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات (المصرفية) لكل الناس كما لو أننا في حالة طبيعية".
وحول مفاوضات الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي الذي يلتقي وفد منه مسؤولين في بيروت هذا الأسبوع، قال الشامي "نحن في خضم المفاوضات وعلى اتصال يومي مع صندوق النقد، ولأول مرة تأتي هذه البعثة الكبيرة وقد أحرزنا تقدما كبيرا بمفاوضات صندوق النقد الدولي".
وعبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق في وقت قريب، موضحا "أن المفاوضات حاليا تركز على عدة مواضيع هي، إصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، والسياسة المالية المتوازنة لخدمة الدين العام، وإصلاح القطاع العام والكهرباء، وتوحيد سعر الصرف، والسياسة النقدية ومعالجة التضخم"، مشيرا إلى أن شركة متخصصة تقوم بالتدقيق في حسابات مصرف لبنان الذي يتولى بدوره عملية جرد لكميات الذهب التي بحوزته.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز