المرشح بلومبرج.. ملياردير آخر كـ"رئيس في البيت الأبيض"
تاسع أغنى رجل في العالم ظهر بإعلان داخل غرفة تشبه إلى حد كبير المكتب البيضاوي.
فاجأ المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الديمقراطي الأمريكي، الملياردير مايكل بلومبرج، الأمريكيين بتقمص شخصية رئيس الولايات المتحدة.
ظهور بلومبرج جاء في إعلان تلفزيوني بثته وسائل إعلام أمريكية، ويقال إن مساحته ربما كلفت حملة الرجل ما بين 1.25 مليون و3 ملايين دولار.
وفي الإعلان الذي يستغرق 3 دقائق، يقف بلومبرج أمام شاشة خضراء داخل غرفة تشبه إلى حد كبير المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، ويثبت دبوسا على شكل علم أمريكي، بينما يخاطب الجمهور حول فيروس "كورونا".
الإعلان الذي شبهته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه يحاكي خطابات الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض بدأه بلومبرج بالقول: "أعرف أن هذا كان أسبوعا مثيرا للقلق بالنسبة للعديد من الأمريكيين. فيروس كورونا ينتشر، والاقتصاد يتلقى ضربات".
ويستطرد: "في مثل هذه الأوقات، تكون مهمة الرئيس هي طمأنة الجمهور بأنه يتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية صحة ورفاهية كل مواطن".
وذكر موقع "ذا فيرج" الأمريكي أن حملة الملياردير الرئاسية اشترت مساحة إعلانية مبدئية، ليل الأحد، حتى يمكن لعمدة مدينة نيويورك السابق أن يلعب دور الرئيس الأمريكي في مخاطبة الأمة.
ويمتلك قطب الإعلام ثروة تقدر بنحو 60 مليار مليار دولار، كما أنه يحتل المرتبة التاسعة على قائمة أثرياء العالم.
ووفق تقارير إعلامية، أنفق قطب الإعلام في سياق السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، 539 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، وكذلك الإعلانات الرقمية منذ بدء حملته الانتخابية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
"الثلاثاء الكبير"
وأنفق بلومبرج الذي لم يفُز بأي انتخابات تمهيدية، الملايين على إعلانات التلفزيون والإعلام الاجتماعي لزيادة شهرته بين الناخبين قبل "الثلاثاء الكبير".
ويتسم "الثلاثاء الكبير" بأهمية كبيرة لكونه غالبا ما يشهد بعض الانسحابات وتشكيل تحالفات جديدة بين المرشحين، كما يلعب دورا كبيرا في تحديد حامل لواء كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وعادة ما تُجرى الانتخابات الأمريكية يوم الثلاثاء، إلا أن وصفه بـ"الكبير" لا يمثل وصفا رسميا وإنما جرى التعارف عليه في أوساط الصحافة والسياسة لما له من تأثير على تشكيل مسار الانتخابات.
وتعود تسمية "الثلاثاء الكبير" إلى عام 1976 حين حاولت الولايات زيادة نفوذها في التأثير على عملية الترشيح، وتم إنشاء كتل جغرافية لتشجيع المرشحين لمنصب الرئاسة على تنظيم حملاتهم، وتمضية بعض الوقت في تلك الولايات.