مايك بنس نائب الرئيس.. المدافع الشرس عن ترامب
مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، أحد أشد المؤيدين لدونالد ترامب، جمهوري حتى النخاع منذ أول دخول له في عالم السياسة.
بفوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يصعد معه مايك بنس المحافظ في منصب نائب الرئيس الأمريكي، ليس فقط ليساعده في أمور الدولة، ولكن ليسانده في سياساته حيث يتفق كلاهما في عدة وجهات نظر على رأسها مناهضة الهجرة.
ويعد أحد التواريخ الفاصلة في حياة بنس هو 15 يوليو/تموز 2016، حينما أعلنه ترامب مرشحا لمنصب نائب الرئيس في حملته الانتخابية، وهو ما ظهر في كلمة بنس عقب فوز الملياردير بالرئاسة، حيث أعرب وسط حشد من المؤيدين عن شكره لعائلته وكل من وثق بالفريق الجمهوري، وامتنانه لترامب لاختياره في هذا المنصب الحساس.
وولد بنس في 7 يونيو/حزيران 1959 في ولاية إنديانا، وحصل على شهادة في الحقوق والقانون من جامعة إنديانا.
كانت أولى محاولاته لدخول عالم السياسة عندما ترشح بانتخابات الكونجرس مرتين عن الحزب الجمهوري، لكنه خسر كليهما في 1988 و1990، وبعدها اتجه إلى تقديم برامج تلفزيونية وإذاعية منذ 1994 وحتى 1999.
ونجح بنس في دخول الكونجرس بانتخابه ممثلا عن ولاية إنديانا في مجلس النواب الأمريكي عام 2000 وحتى 2013، كما ترأس مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب منذ 2009 وحتى 2011.
وفي 2012، تم انتخاب بنس حاكما لولاية إنديانا مسقط رأسه، وهذا العام أيضا كان مرشحا لنفس المنصب، لكنه تخلى عن حملته عندما اختاره ترامب نائبا للرئيس في حملته.
ومايك بنس يقدم نفسه علنا على أنه "مسيحي محافظ وجمهوري، بهذا الترتيب"، ويرى أن دونالد ترامب يفهم "البلاد بطريقة لا يفعلها أحد منذ الرمز الجمهوري –الرئيس الأمريكي الأسبق- رونالد ريجان".
ويخلف بنس في البيت الأبيض جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لكن على عكس بايدن فلدى بنس خلفية عسكرية، حيث خدم كضابط في مشاة البحرية الأمريكية، ما يجعله مساندا قويا للتدخل العسكري الأمريكي عوضا عن اللجوء للدبلوماسية في حل المشاكل والأزمات الدولية.
وبنس مدافع شرس عن سياسات ترامب، حيث يعتبر من أشد مؤيديه، فكلاهما يعارض بشدة دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف الإرهاب، كما يساند بنس جمعية السلاح الأمريكية، التي تقف في طريق إعادة قانون حمل السلاح في الولايات المتحدة، ويساندها الحزب الجمهوري بشكل عام.