ميلان يزيد صعوبات استئناف الدوري الإيطالي
نادي ميلان ينضم إلى قائمة ضحايا فيروس كورونا ويزيد من الصعوبات أمام الجهود الرامية لاستكمال موسم الدوري الإيطالي.
لا يزال الغموض محيطا بمصير الدوري الإيطالي هذا الموسم، رغم بدء الفرق التحضير لاستئناف المسابقة مجددا من خلال العودة للتدريبات الجماعية الأسبوع الماضي.
وعانت إيطاليا بشدة من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، التي أودت بحياة الآلاف، ما جعلها إحدى أكثر الدول تضررا من هذه الأزمة، وهو ما ألقى بظلاله على كل الأنشطة الحياتية والرياضية في البلاد.
وفي الوقت الذي عادت فيه فرق الكالتشيو للتدريبات، تلقت بعض الأندية صدمات متتالية بتبين وجود إصابات بين صفوف فرقها، ما يضع تحديات جديدة تهدد بعودة الحياة للمسابقة.
ضحايا جدد
وكشف باولو سكاروني، رئيس نادي ميلان (الجمعة)، عن إصابة عدد من لاعبي الفريق بفيروس كورونا، وأنهم حاليا في مرحلة التعافي من الوباء، مؤكدا أن الفريق رغم ذلك يتمسك بخطة الإعداد المتوقعة.
وانضم الروسونيري بذلك الإعلان إلى عدة أندية أعلنت مؤخرا إصابة عدد من لاعبيها بالفيروس، وهي فيورنتينا وسامبدوريا وتورينو، في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود من أجل عودة الكالتشيو، وهو ما قد يزيد من صعوبة الأمر.
وكان ميلان قد أعلن في بداية ظهور الوباء في البلاد عن إصابة لاعبه الأسبق ومدير التطوير الرياضي الاستراتيجي الحالي للنادي، باولو مالديني، ونجله دانييل الذي يلعب بفريق الناشئين بالمرض، لكنهما تعافيا تماما منه.
وقال رئيس الروسونيري، خلال لقاء عن بعد (الجمعة): "لدينا بعض اللاعبين المصابين وهم حاليا في مرحلة الشفاء، وآل مالديني (باولو ونجله) حاليا بصحة جيدة".
وأوضح سكاروني أن النادي يتطلع لاستئناف بطولة الدوري الإيطالي، وأشار لما حدث في ألمانيا كمثال يجب أن يُتّبع.
ضربات متتالية
وكان نادي تورينو أول المعلنين خلال الأيام الأخيرة عن إصابة أحد لاعبيه بفيروس كورونا، دون الكشف عن اسمه، قبل أن يخرج فيورنتينا الخميس، ببيان رسمي يؤكد فيه إصابة 6 من أفراده بالمرض.
وأوضح فيورنتينا في بيانه أن 3 لاعبين ومثلهم في أعضاء الجهاز الفني أصيبوا بفيروس كورونا، وذلك في إطار الإجراءات المتبعة، بعد السماح للاعبي الأندية بخوض التدريبات بشكل فردي حتى 18 مايو/ أيار الجاري.
وخضع الفريق لاختبارات قبل العودة للتدريبات بعد توقف دام شهرين بسبب الجائحة في إيطاليا.
ورغم تلك الأنباء، فإن فيورنتينا، قرر تحدي الجائحة، وشدد على سماحه لبقية التشكيلة بتدريبات فردية اختيارية، مضيفا: "قام النادي وفقا للبروتوكول الصحي بعزل المصابين، وفي صباح الجمعة خضعت بقية المجموعة لفحوص طبية واختبارات لياقة قبل بدء التدريبات الاختيارية في الملعب".
ولم يكن فيورنتينا آخر الضحايا، بل إنه بعد ساعات قليلة من بيانه أعلن نادي سامبدوريا هو الآخر إصابات 3 من لاعبيه، دون الكشف عنهم أيضا.
فضلا عن ذلك، كشف فيورنتينا عن عودة الفيروس لمهاجمة لاعب سبق أن أثبتت الفحوصات في وقت سابق تحول حالته من إيجابي إلى سلبي، ليكون ذلك الأمر بمثابة صدمة فيما يخص جهود استئناف الدوري الإيطالي.
عودة مستحيلة
وفي ظل تلك الضربات المتتابعة على رؤوس أندية الكالتشيو، ترى الحكومة الإيطالية أن الوضع بات أصعب مما كان متوقعا بعد تلك الإصابات المتتالية، وهو ما يهدد عودة النشاط الكروي.
ومن جانبه، كان فينتشينزو سبادافورا، وزير الرياضة الإيطالي، قال مؤخرا إنه من المستحيل خلال الوقت الحالي تحديد موعد لاستئناف بطولة الدوري المتوقفة منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي، بسبب فيروس كورونا.
وربط وزير الرياضة الإيطالي مسألة عودة مباريات الكالتشيو بمراقبة منحنى العدوى بالفيروس في بلاده التي تعد ثالث أكثر دول العالم تضررا من الجائحة بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.
وقال وزير الرياضة الإيطالي، وفقا لما نقلته صحيفة "فوتبول إيطاليا": "نأمل أن نحصل على الضوء الأخضر لاستكمال المسابقة، حتى ولو كانت كرة القدم رياضة لا توجد فيها إمكانية لتجنب الاتصال".
واستدرك قائلاً: "خلال الأيام القليلة الماضية أدان كثيرون فكرة استئناف النشاط، حتى في إنجلترا التي بدت الأكثر استعدادا لعودة المباريات، فضلت تأجيل قرار استئناف التدريبات قبل أسبوع واحد فقط".
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز