4 ملامح فارفة في الانتخابات العراقية

خطفت الانتخابات العراقية التي انطلقت الأحد، الأنظار، ليس فقط بالاستعدادات الأمنية، لكن أيضا بمجموعة من علامات فارقة في تاريخ البلاد.

ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، انطلقت الانتخابات التشريعية في العراق، وسط منافسة بين أكثر من 3 آلاف مرشح للفوز بـ329 مقعداً نيابياً.

وبدأت مراكز الاقتراع في عموم محافظات العراق استقبال الناخبين باعتماد آليات فنية إلكترونية في طريقة التأشير على اسم الناخب وطريقة التصويت.

ورسمت علامات فارقة ملامح جديدة للانتخابات التشريعية المبكرة لتميزها عن بقية عمليات الاقتراع الأربع الماضية التي جرت منذ عام 2003.

• تفتيش الكاظمي و"بالون السعادة".. مشاهد لافتة في انتخابات العراق 

ويعد القانون الانتخابي الجديد الذي أقر من قبل البرلمان العراقي في أواخر عام 2020، أهم السمات رافقت الاقتراع النيابي المبكر.

وجرى تقسيم البلاد إلى 83 دائرة انتخابية بعد أن كان الاعتماد على جعل المحافظة الواحدة دائرة واحدة مقسمة لدوائر فرعية.

ولأول مرة أيضا يتم اعتماد أجهزة تقنية متطورة في عمليات العد وفرز الأصوات بالاعتماد على البطاقة البايومترية شديدة الدقة.

وهذه أول انتخابات تشريعية مبكرة تسبق توقيتها الدستوري بنحو 6 أشهر، استجابة لمطالب احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019 التي راح ضحيتها أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى.

ولعل من أبرز العلامات أيضاً أنه لأول مرة تجري في العراق انتخابات تشريعية لا يرافقها حظر للتجوال يقيد حركة المارين والمركبات بين مناطق المحافظة الواحدة.

ومن المقرر أن يتم إعلان نتائج انتخابات الاقتراع الخاص والعام في العراق بعد 24 ساعة من إغلاق الصناديق، كما تعهدت مفوضية الانتخابات بذلك.

ولم يسبق أن حدث هذا الإجراء طيلة الانتخابات الأربع الماضية والتي عادة ما يستغرق فرز الأصوات أسابيع عدة.

وتأتي الانتخابات التشريعية مبكرة قبل موعدها التشريعي بنحو 6 أشهر، استجابة لمطالب احتجاجية ضاغطة دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي لتقديم استقالته وإنهاء سلطة كابينته الحكومية في عامها الأول.

وتوصف الانتخابات النيابية 2021 بأنها "هامة ومفصلية في تاريخ العراق السياسي المعاصر" كونها تسري كمتنفس للضغط الشعبي العارم ورغبته بإصلاح مؤسسات الدولة الغارقة بالفساد والفوضى.

وجرت الجمعة الماضية، المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية عبر الاقتراع الخاص الذي شمل منتسبي القوات الأمنية والنازحين ونزلاء السجون.

وحققت الاقتراع الخاص نسبة مشاركة بلغت 69%، بحسب بيان رسمي للمفوضية العليا للانتخابات.