محللون يتوقعون إفشال مليشيات السراج الهدنة الليبية
محللون عسكريون ليبيون يؤكدون أن فايز السراج سيعجز عن إخضاع المليشيات لقرار وقف إطلاق النار المشروط بالتزام الطرفين
اعتبر محللون عسكريون ليبيون أن إعلان الجيش الليبي لوقف إطلاق النار بالمنطقة الغربية في طرابلس ومحيطها لن يستمر؛ لأن مليشيات حكومة فايز السراج ستخرق هذا الاتفاق.
- الجيش الليبي يعلن وقفا مشروطا لإطلاق النار بالمنطقة الغربية
- الجيش الليبي يسيطر على جزيرة الفحم بالكامل
وأكد المحللون في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن "فايز السراج سيعجز عن إخضاع المليشيات لقرار وقف إطلاق النار المشروط بالتزام الطرفين".
ويقول العقيد المتقاعد صقر أبوزيد الخبير العسكري الليبي إن "القيادة العامة ترمي الكرة في ملعب المجتمع الدولي لوضع فايز السراج في حجمه الطبيعي أمام الأمم المتحدة كونه لا سلطة له على مليشياته".
وتابع "بوزيد" في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن "الهدنة مبهمَة ولن تكون هناك هدنة من قبل عصابات السراج غير المنضبطة، وأنها لا تعدو تأكيد أن الجيش الليبي ليس معتديا ولا مقوض أمن، وأن المعتدي الحقيقي هو من سيخرق الهدنة وسينقلب على الاتفاق".
ومن جانبه، اعتبر المحلل العسكري الليبي محمد الراجحي أن "القوات المسلحة العربية الليبية مستمرة في مهمتها بتحرير الوطن كله وليس طرابلس فحسب، وأن البيان هو مناورة لزيادة الدعم السياسي للمعركة العسكرية".
وأوضح في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن "الجيش الليبي في أوضاع عسكرية متقدمة تسمح له بالمناورة السياسية وفقا للخطط الموضوعة بعكس المليشيات المنهارة التي تعجز عن الاستفادة من الهدنة بسبب محاصرتها من جميع الجهات وإغلاق جماع منافذ الهرب".
وأشار إلى أن "عدم تحديد مدة الهدنة أو ارتباطها بمبادرات دولية أو لا لإدراك الجيش الليبي أنها لن تستمر من قبل المليشيات، التي تفتقد إلى احترام التراتبية العسكرية وأوامر القيادات".
ونوه بأن "فايز السراج سيعجز عن إجبار المليشيات على الالتزام بهذه الهدنة وأنها ستخرقها قريبا"، وأن "الجيش الليبي سينهي الهدنة مع أي طلقة تخرج من قبل المليشيات، بعد رفع كل دول العالم الغطاء عن هذه المليشيات".
ومن جانبه، أشار محمد الترهوني المحلل العسكري الليبي، إلى أن "القوات المسلحة سبق ووافقت على عدة هدنات في القتال مع المليشيات مثلما حدث في عيد الأضحى الماضي".
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن "هذه الهدنة لا تشمل انسحاب القوات المسلحة من أماكنها، وأن القيادة العامة تتخذ هذه الخطوة بعد دراسة مآلات الهدنة والظروف المتاحة للمعركة وتخطط لها جيدا".
وأشار إلى أن "المليشيات على خلاف ذلك، ولذلك ستحاول التعديل من مواقعها فتخترق قرار الهدنة ما سيدفع الجيش الليبي للتعامل معها بكل قوة".
ورجح أن "المليشيات لن تلتزم بالهدنة في حين أن القوات المسلحة ستظل محافظة على موقعها لعملها وفق الأوامر العسكرية، في حين أن السراج، وصفته القائد الأعلى للمليشيات، لن يستطيع أن يفرض الهدنة على مليشياته التي سبق وهاجمته عدة مرات في مقر عمله أو مقر إقامته".
ومن جانبه، أوضح اللواء التاسع مشاة التابع للجيش الليبي في إفادة على صفحته الرسمية أن وقف إطلاق النار بمنطقة الغربية هو للسماح بدخول الهلال الأحمر والفرق الطبية وخروج العالقين في مناطق الاشتباكات.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي أعلنت، السبت، عن قبول وقف إطلاق النار بغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية.
وأوضحت القيادة، في بيان مصور، أن "وقف إطلاق النار سيكون من الساعة 24:01 الموافق 12 يناير 2020، على أن يلتزم الطرف المقابل-مليشيات حكومة فايز السراج- على الالتزام بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت، محذرة من أن الرد سيكون قاسيا على أي خرق للهدنة من قبل المليشيات.
كما رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية من قبل الأطراف في ليبيا متمنية من كل الأطراف الالتزام التام بوقف إطلاق النار، وإفساح المجال أمام الجهود السلمية لمعالجة جميع الخلافات عبر حوار ليبي-ليبي.
aXA6IDUyLjE0LjEyNi43NCA= جزيرة ام اند امز