ملاحقات أمنية وقطع للاتصالات.. واشنطن تحذر رعاياها في ميانمار
حثت السفارة الأمريكية في ميانمار مواطنيها على "الاحتماء بأماكن وجودهم"، مشيرة إلى تقارير عن تحركات عسكرية في العاصمة التجارية يانجون
وأكدت السفارة مشاهدة عربات مدرعة هناك لأول مرة منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير/شباط الجاري.
وقالت السفارة أيضا "من المحتمل انقطاع الاتصالات بين الواحدة بعد منتصف الليلة والتاسعة من صباح غد".
وأطاح جيش ميانمار تحت قيادة مين أونج هلاينج بالزعيمة المدنية المنتخبة أونج سان سو تشي في أول فبراير شباط واحتجزها بدعوى تزوير انتخابات أجريت العام الماضي وفاز فيها حزب سو تشي بأغلبية ساحقة. ونفت مفوضية الانتخابات مزاعم الجيش.
والأربعاء الماضي، توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، قادة الانقلاب في ميانمار بعقوبات أمريكية شديدة على خلفية استيلائهم على السلطة بانقلاب عسكري.
وقال بايدن إنه:" تشاور مع حلفائنا المعنيين بشأن الخطوات الواجب اتباعها تجاه التطورات في ميانمار".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستمنع قادة جيش ميانمار من الوصول إلى تمويلات أمريكية بقيمة مليار دولار ممنوحة للبلاد.
البحث عن 7 ناشطين
ونشر المجلس العسكري الحاكم برئاسة الجنرال مين أونغ هلاينغ قائمة تضم أسماء سبعة ناشطين من الأشهر في البلاد مطلوبين بسبب تشجيعهم على التظاهر.
وقال الأحد في بيان "إذا عثرتم على أحد الفارين المذكورين في القائمة أو إن توافرت لديكم معلومات عنهم بلغوا أقرب مركز للشرطة. من يؤوي هؤلاء سيواجه ملاحقات بموجب القانون".
ومنذ بدء حركة الاحتجاجات، أوقف العسكريون نحو 400 مسؤول سياسي وناشط وأفراد من المجتمع المدني بينهم صحافيون وأطباء وطلاب.
ومن بين الأشخاص الواردة أسماؤهم في هذه اللائحة مين كو ناينغ أحد قادة الحركة الطالبية في 1988 الذي أمضى عشر سنوات في السجن لدوره في التظاهرات ضد الحكم الديكتاتوري في تلك المرحلة.
وقال قبل ساعات من إصدار مذكرة توقيف في حقه، "يوقفون الناس ليلا وعلينا أن نتوخى الحذر". وجاءت تصريحاته في مقطع مصور نشره السبت عبر فيسبوك منتهكا بذلك حظرا صادرا عن المجلس العسكري باستخدام شبكة التواصل الاجتماعي هذه. وأضاف "قد يقمعون بالقوة وعلينا أن نكون مستعدين".
وجعلت تظاهرات 1988 من اونغ سان سو تشي الشخصية الرئيسية في البلاد المنادية بالديموقراطية ما أدى إلى وضعها في الإقامة الجبرية مدة سنوات قبل أن تصل إلى السلطة في العام 2015.
ومنح مينغ أونغ هلاينغ السبت صلاحيات استثنائية للقوى الأمنية التي بات بامكانها القيام بمهمات تفتيش في المنازل من دون مذكرات رسمية أو توقيف أشخاص لفترة قصيرة من دون إذن قضائي.
لم تردع هذه الأخبار آلاف المحتجين في يانغون من العودة إلى التقاطعات الرئيسية في جميع أنحاء المدينة لليوم التاسع تواليا من الاحتجاجات.
تم رصد بعض المركبات المدرعة لفترة وجيزة تتحرك حول المركز التجاري للعاصمة مساء الأحد. وتوقفت أحدهم لاحقا داخل حديقة الحيوان بالمدينة.
لكن سبعة من ضباط الشرطة انشقوا عن صفوف الجيش للانضمام إلى المتظاهرين المناهضين للانقلاب في مدينة داوي في جنوب البلاد، ما يعكس تقارير وسائل إعلام محلية عن انشقاقات معزولة خلال الأيام الأخيرة.
ومساء الجمعة تشكلت لجان حراسة شعبية بشكل عفوي عبر البلاد مكلفة حراسة الأحياء في حال قيام السلطات بعمليات لتوقيف معارضين.