زيلينسكي ينجو بالصدفة من «فخ المسيرات».. لحظات «حرجة» فوق دبلن
مع استمرار تهديدات المسيرات للمجال الجوي لبعض الدول الأوروبية، واجهت طائرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «خطرا محدقا»، قبل هبوطها في مطار دبلن يوم الإثنين الماضي.
وبحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن 4 طائرات عسكرية مسيرة اخترقت منطقة حظر الطيران وحلقت باتجاه طائرة زيلينسكي التي هبطت في مطار دبلن قبل موعدها المحدد بقليل في الساعة 11 مساءً.
وأوضحت صحيفة "ذا جورنال" أن المسيرات كانت ستصبح مباشرة في مسار طائرة الرئيس الأوكراني لو هبطت في الوقت المحدد.
وقالت الصحيفة إنه بعد ذلك "حلقت مسيرات مجهولة الهوية فوق سفينة تابعة للبحرية الإيرلندية، كان قد تم نشرها سرا في البحر الإيرلندي قبل زيارة زيلينسكي الأولى إلى إيرلندا".
ونقلت "ذا جورنال" عن مصادر مطلعة قولها إن المسيرات أقلعت شمال شرق دبلن قبل أن تحلق لمدة ساعتين ولم يعرف بعد من أطلقها أو موقعها الحالي.
حرب هجينة
وتشتبه مصادر أمنية في أن المسيرات كانت تهدف إلى عرقلة وصول زيلينسكي إلى دبلن، حيث كانت المسيرات مضاءة.
وأضافت المصادر أن المسيرات كانت عسكرية، وأن الحادث يمكن تصنيفه كعمل من أعمال الحرب الهجينة.
جاء ذلك في حين أكدت المصادر أنه كان قد تم إبلاغ الجمهور صراحةً بوجود "منطقة محظورة للمسيرات" فوق دبلن خلال رحلة زيلينسكي.
وقال باري أندروز، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب "فيانا فايل" إن "تشغيل مسيرة داخل هذه المنطقة دون إذن يعد جريمة جنائية". وشكر أندروز، في وقت سابق هيئة الطيران الإيرلندية والشرطة على حرصهما على سلامة زيلينسكي وزوجته.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت الدول الأوروبية حالة تأهب قصوى بعد سلسلة من عمليات التوغل بالمسيرات أدت إلى إغلاق مطارات في بروكسل والدنمارك وبرلين.
وتواجه روسيا اتهامات بنشر أسطولها السري من ناقلات النفط لتنفيذ عمليات إطلاق مسيرات قبالة سواحلها، مما أضر بمطارات أوروبا وبنيتها التحتية العسكرية.
وأظهر تحليل "التلغراف" لبيانات التتبع وجود ناقلة نفط، تُدعى "بوراكاي"، في بحر البلطيق، حيث جرى إطلاق سلسلة من أسراب المسيرات في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكانت السفينة على بُعد 50 ميلًا بحريًا من كوبنهاغن في 22 سبتمبر/أيلول عندما تسبب نشاط المسيرات في توقف مطار العاصمة الدنماركية لساعات.
وفي الأيام التالية، دارت الناقلة حول أقصى شمال الدنمارك قبل أن تبحر على طول ساحلها الغربي عندما شوهدت المزيد من المسيرات.
لاحقا، استولت السلطات الفرنسية على "بوراكاي" لكن لا تزال ناقلات نفط أخرى في أسطول روسيا السري نشطة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز