عسكريون عن "3 يوليو": قاعدة تحمي غاز المتوسط من أطماع أردوغان
أكد خبراء مصريون أهمية قاعدة 3 يوليو العسكرية بما تشكله من حماية لأمن البلاد في سواحلها الشمالية ومصالحها الاقتصادية أمام أطماع تركيا.
وقاعدة 3 يوليو، التي يفتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، هي أكبر قاعدة عسكرية مصرية "جو بحرية" تطل على البحر المتوسط في منطقة جرجوب قرب الحدود الليبية.
رئيس حزب الجيل المصري ناجي الشهابي، أكد لـ"العين الإخبارية"، أن وجود قاعدة 3 يوليو هو استكمال لتجهيزات القوات المسلحة المصرية للتصدي لأي تهديدات الخارجية.
ولفت إلى أن القاعدة العسكرية الجديدة تمثل استكمالا لما تم إنجازه من افتتاحات لقواعد برية وبحرية وجوية، في جنوب وشمال البلاد والآن الساحل الشمالي لتحقيق الردع الكامل لكل من تسول له نفسه المساس بمصالح مصر.
"الشهابي" يرى أن الأهمية الاقتصادية التي تحققها القاعدة لا تقل عن الأهمية العسكرية؛ حيث تؤمن المصالح المصرية في الغاز.
واستند في حديثه إلى أن مصر أصبحت رائدة في مجال الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، ووجود تلك الثروة في قاع البحر المتوسط فتح شهية نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على ما ليس له.
وتابع: "افتتاح قاعدة بتلك القوة في هذا التوقيت الهام، يعيد حسابات كافة الدول التي تطمع في غاز المتوسط خاصة تركيا التي أعلنت صراحة ذلك في أكثر من مرة".
ولفت إلى أن الجيش المصري كالمعتاد جاهز لحماية مصالح الدولة بحراً وبراً وجواً كما هو معتاد.
قناة السويس
بدوره، قال اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، لـ"العين الإخبارية"، إن البحر المتوسط اتجاه استراتيجي مهم للمصالح الاقتصادية والعسكرية والأمنية.
واعتبر أن قاعدة 3 يوليو العسكرية هدفها حماية وتأمين السواحل المصرية الشمالية والشمالية الغربية، موضحا أن الهدف ليس للتأمين المباشر بل يمتد أثره بشكل غير مباشر لتأمين الملاحة البحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى لمصر وللعالم.
وشدد الحلبي على أن وجود قاعدة بهذا الحجم يحمي بشكل مباشر الاستثمارات الاقتصادية المصرية القريبة من القاعدة كحقول البترول والغاز، فضلاً عن تأمين المدن والتوسعات العمرانية لمصر مثل مدينة العملين الجديدة وغيرها.
من جانبه، أوضح اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن أهمية القاعدة أنها تمنع أي دولة أو جهة تفكر في تهديد أو النيل من مصالح مصر الحيوية في أي من هذين الاتجاهين.
ونبه إلى أن قاعدة 3 يوليو العسكرية فيها من العتاد ما يكفي لحماية مصر في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن القوات الموجودة في القاعدة قادرة على التصدي لأي مخططات تحاك ضد مصر من تركيا، أو غيرها في البحر المتوسط.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر تعمل على تأمين حدودها من كافة الاتجاهات وتزويد قوات المسلحة شرقا وغرباً وشمالاً وجنوباً.
وتقع القاعدة التي تحمل تاريخ الإطاحة بنظام جماعة الإخوان الإرهابية في 3 يوليو 2013، في منطقة جرجوب، الواقعة بمدينة النجيلة غربي محافظة مطروح الساحلية.
وتعد هذه القاعدة العسكرية من أهم القواعد المصرية في المنطقة الغربية، حيث يتمثل البعد الاستراتيجي لقاعدة "جرجوب" في تأمين المنطقة الاقتصادية من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع حدود دولة ليبيا.
ويأتي بناء هذه القواعد في إطار خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية المصرية، وهذه القواعد ستكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط.