سر اختيار اسم "3 يوليو" للقاعدة العسكرية الجديدة غربي مصر
اختارت مصر لقاعدتها العسكرية البحرية الجديدة غرب البلاد اسم "3 يوليو" باعتباره أحد الأيام المميزة في تاريخ البلاد.. فما قصة هذا اليوم؟
قبل أي شيء، تعد قاعدة 3 يوليو، التي يفتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، هي أكبر قاعدة عسكرية مصرية "جو بحرية" تطل على البحر المتوسط في منطقة جرجوب قرب الحدود الليبية.
وتشير التقارير إلى أن هذه القاعدة العسكرية من أهم القواعد المصرية في المنطقة الغربية، حيث يتمثل البعد الاستراتيجي لقاعدة "جرجوب" في تأمين المنطقة الاقتصادية من الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، ومع حدود دولة ليبيا.
واختيار اسم 3 يوليو/تموز يرتبط بالذكرى التاريخية الثامنة لإلقاء بيان عزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي بعد ثورة شعبية انطلقت في 30 يونيو/حزيران وتواصل زخمها في البلاد حتى يوم 3 يوليو/تموز.
ففي هذا اليوم وبعد اجتماع دار بين قيادات القوات المسلحة المصرية ورموز المجتمع المدني السياسية والدينية، ألقى السيسي - كان وزيرا للدفاع حينها - بيان العزل وتعطيل الدستور تمهيدا لانتخابات جديدة.
وبحسب سلسلة القرارات، أدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، مع التأكيد على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتمثل القاعدة العسكرية البحرية الجوية الجديدة واحدة من قواعد خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية المصرية، حيث تمثل نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتهدف كذلك إلى مجابهة التحديات والتهديدات المتواجدة حاليا في المنطقة من ضمنها حماية المصالح الاقتصادية المصرية، وحماية وتأمين خطوط الملاحة العالمية، ودور مصر في حماية أمن الملاحة في شرق وجنوب شرق البحر المتوسط.
وسبق أن نشر العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، فيديو من داخل القاعدة التي أطلق عليها اسم "3 يوليو".
وتقع قاعدة 3 يوليو العسكرية عند بلدة النجيلة على مسافة 70 كيلومتراً غرب مدينة مرسى مطروح.
وجهت مصر دعوة إلى عدة قيادات ليبية للمشاركة في حفل افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية على الحدود الغربية بين مصر وليبيا.
وكان الجيش المصري قد أعلن استعداده تنفيذ المناورة قادر 2021 في قاعدة 3 يوليو البحرية.
وحرصت مصر على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.