استنفار في طرابلس.. قوة عسكرية تطوق مبنى الحكومة الليبية
قوة أمنية ليبية تطوق مبنى الحكومة بالعاصمة الليبية وسط ترجيحات بأن تكون في إطار حالة الاستنفار تمهيدا لاستقبال رئيس الوزراء الجديد.
وأكدت مصادر ووسائل إعلام ليبية أن عددا من السيارات المسلحة تحيط مبنى رئاسة الوزراء في طرابلس، دون تحديد هويتها أو الجهة التابعة لها أو الغرض من الانتشار.
فيما تقول مصادر "العين الإخبارية" إن قوة كبيرة مدججة بسلاح وسيارات مصفحة تقدر بأكثر من 300 سيارة عسكرية تابعة للمنطقة الغربية تتجه إلى مطار معيتيقة، لاستقبال رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا والنواب العائدين من مدينة طبرق (شرق) بعد نيل الثقة من البرلمان.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا رئيسا للحكومة بدلا من عبدالحميد الدبيبة الذي لم يستطع تهيئة البلاد للانتخابات.
الدبيبة وحيدا
وتجاهل الدبيبة قرار مجلس النواب بتغييره، بعد أن كان أعلن في وقت سابق تمسكه بالسلطة، حيث ظهر وهو يمارس عمله بأريحية في جولة رسمية رفقة وزراء الشؤون الاجتماعية، والدولة لشؤون المرأة، والدولة لشؤون مجلس الوزراء، لمتابعة جاهزية المركز الوطني لتشخيص وعلاج أطفال مرضى التوحد بالعاصمة طرابلس.
وفي وقت أعلن فيه الدبيبة تمسكه بالسلطة وعدم تسليمه البلاد إلا لحكومة منتخبة، فإن نائبه الأول حسين القطراني هنأ مجلس النواب على هذا التوافق الذي وصفه بالوطني الكبير، داعيا الدبيبة لتسليم السلطة للحكومة الجديدة والالتزام بالمسار الديمقراطي.
كما ظهر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في مدينة مصراتة التي ينتمي إليها الدبيبة وباشاغا، لحضور حفل تخريج دفعة جديدة من منتسبي جهاز المخابرات الليبية، بحضور رئيس الجهاز الفريق أول حسين محمد العائب، وعدد كبير من ضباط وضباط صف الجيش الليبي، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
ولم يعلق المنفي على قرار مجلس النواب لكنه اكتفى بالتأكيد على أن جهاز المخابرات الليبية من المؤسسات الأمنية المهمة التي حافظت على واجباتها وأهدافها في تحقيق أمن وسلامة ليبيا، إلا أنه في وقت سابق أكد أن "الرئاسي" يقف على مسافة واحدة من الجميع.
عودة باشاغا
ويستعد فتحي باشاغا للعودة إلى العاصمة طرابلس الخميس، ووفق مكتبه الإعلامي، فإنه سيعود اليوم عبر مطار معيتيقة حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا فور وصوله.
ومساء الأربعاء، أعلن عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل وباطن الجبل الغربي –من مصراتة إلى الحدود التونسية- دعمهم لخطة مجلس النواب لتغيير الحكومة.
كما أعلن عدد من القوى العسكرية في منطقتي وسط وغرب ليبيا، في بيان لها، تأييدها خطة مجلس النواب الليبي لتغيير حكومة الدبيبة، داعين للتوحد وعدم الانقسام، والدفع باتجاه توحيد المؤسسات السيادية والعسكرية بالدولة.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg
جزيرة ام اند امز