فقدت ابنها فتبرعت بحليب رضاعته للأطفال المحتاجين
الحزن والألم اللذان انتابا سترانجفيلد بعد وفاة طفلها دفعاها لمساعدة الأطفال المحتاجين من خلال التبرّع بحليب الرضاعة
قررت سيدة أمريكية فَقَدت طفلها بعد 3 ساعات فقط من ولادته، التبرّع بحليب رضاعته لمساعدة الأطفال المحتاجين.
واكتشفت الأم سييرا سترانجفيلد من مقاطعة كلارك في ولاية نيفادا قبل بضعة أشهر حملها في طفلها الثاني، الخبر الذي استقبلته بفرحة كبيرة هي وزوجها.
وخلال الأسبوع الـ25 من الحمل شخَّص الأطباء إصابة الجنين بـ"Trisomy 18"، وهو اضطراب وراثي نادر تعيش حالة واحدة فقط مصابة به من كل 6 آلاف ولادة.
ورغم هذه الفرصة النادرة لبقاء الطفل على قيد الحياة وإدراك الأم أنَّ جنينها الذي أطلقت عليه اسم صموئيل لن يعيش طويلاً، لكنها اختارت الخضوع لعملية قيصرية طارئة في الأسبوع الـ30، لرؤية المولود الذي عاش لمدة 3 ساعات فقط، وفق موقع "فان بيدج" الإيطالي.
الحزن والألم اللذان انتابا سترانجفيلد بعد وفاة طفلها دفعاها لمساعدة الأطفال المحتاجين من خلال التبرّع بحليب الرضاعة الخاص بطفلها المتوفي، إذ تبرَّعت بأكثر من 16 لتراً إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قالت سترانجفيلد إنَّها لم تتمكن من إرضاع ابنتها الأولى بورتر بشكل طبيعي، لذا احتاجت لإطعامها حليباً مُتَبرعا به لفترة وصلت إلى أكثر من 6 أشهر بعد ولادتها، وهذا سبب آخر دفعها لقرار تبرّعها بحليب طفلها الثاني المتوفى.
وكتبت الأم الأمريكية عبر حسابها على "فيسبوك": "لم أستطع إنقاذ حياة صموئيل، لكن ربما أستطيع إنقاذ حياة طفل آخر".
وأطلقت سترانجفيلد مع زوجها حملة توعية حول مرض "Trisomy 18" بعنوان "الابتسام لصموئيل" وفي المستقبل تعتزم افتتاح مؤسسة باسم ابنها.