دراسة: أجيال الثمانينيات الأكثر بدانة وعرضة للسرطان في التاريخ
معهد بحوث السرطان البريطاني، يحذر من أن أبناء جيل الألفية في منتصف العمر هم الأكثر بدانة منذ أن بدأت عملية الرصد
من المتوقع أن يصبح أبناء جيل الألفية في منتصف العمر أكثر الأجيال بدانة منذ أن بدأت عملية الرصد في السجلات، وسط تحذيرات الخبراء من أنهم يزيدون عن غير قصد وبشكل كبير من فرص خطر الإصابة بالسرطان.
وأظهر تحليل أجراه "معهد بحوث السرطان" في المملكة المتحدة أن 70% من جيل الألفية، الذين ولدوا بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات، سيعانون زيادة الوزن أو السمنة بين سن 35 و45 سنة، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وعلى الرغم من ارتباط السمنة بقرابة 800 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويا، فإن الغالبية العظمى من الناس لا يدركون الأخطار الإضافية التي تسببها.
واعتبر الناشطون الصحيون أن هذه الأعداد "صادمة"، ونتيجة لأن الحكومات لا تتشدق سوى بالكلمات لمعالجة أزمة السمنة، في ظل خفض ميزانيات الصحة.
وأشار التحليل إلى أن 7 من أصل 10 في جيل الألفية مقارنة بحوالي 50% من الأجيال "المولودة بعد الحرب العالمية الثانية"، بين عامي 1945 و1955، الذين كانوا يعانون زيادة الوزن أو السمنة في الثلاثينيات والأربعينيات.
وقال المعهد بعد استقراء اتجاهات السمنة الحالية للنظر في حالة وزن البلاد في عام 2028، إن "هذا يعني أن جيل الألفية هو الجيل الأكثر زيادة في الوزن منذ بدأت السجلات الحالية".
والمملكة المتحدة هي بالفعل أكثر الدول زيادة الوزن في أوروبا الغربية، مع ارتفاع معدلات السمنة حتى أسرع مما كانت عليه في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، 15٪ فقط من البريطانيون يدركون أن السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء والكلى والثدي، و10 أنواع أخرى من السرطان على الأقل.
والسمنة تحل في المرتبة الثانية بعد التدخين في تصنيف أسباب السرطان، وفي حملة أطلقتها، الأحد، تهدف المؤسسة الخيرية لجعل المخاطر واضحة لنطاق أوسع من الجمهور.
وبالتزامن مع توزيع علب سجائر مليئة برقائق البطاطس للمتسوقين في إطار الحملة الإعلانية الجديدة، طلب ممثلو المعهد من أفراد الجمهور تخمين ثاني أكبر سبب للإصابة بالسرطان، وأجاب معظم الناس: الكحول أو أجهزة اسمرار البشرة، قبل البدانة.
وأحد أهداف الحملة هو إبعاد جيل الألفية عن "اتجاهات الغذاء الصحي" إلى تناول نظام غذائي متوازن بشكل أكثر اتساقا.
كما يضغط "معهد أبحاث السرطان" أيضا على الحكومة لحظر الإعلانات عن الوجبات السريعة والطعام غير الصحي قبل الساعة التاسعة مساء في محاولة لحماية الأطفال الصغار من الأطعمة التي تسبب البدانة.