لفساد السراج.. قطار كورونا يدهس الليبيين
المصرف المركزي الليبي يؤكد أن حكومة السراج صرفت نحو 966 مليون دينار ليبي لمكافحة كورونا حتى سبتمبر الماضي
فشلت حكومة فايز السراج غير الدستورية في ليبيا، في مواجهة جائحة فايروس كورونا، رغم إنفاقها نحو أكثر من 700 مليون دولار أمريكي.
وكانت ليبيا قاومت دخول الفيروس إلى أراضيها حتى مارس/ آذار الماضي، إلا أن ليبية قادمة من تركيا جلبت الوباء للبلاد.
ورغم اعتماد حكومة فايز السراج قرابة مليار دولار لمواجهة الفيروس إلا أنها فشلت في ذلك، وأصيب وتوفي حتى الآن 602 حالة، وعدد كبير من كبار المسؤولين على رأسهم سليمان العبيدي رئيس الأركان الأسبق الموالي لمليشيات السراج.
ويقول المصرف المركزي الليبي بطرابلس، إن حكومة السراج صرفت نحو 966 مليون دينار ( 702.5 مليون دولار أمريكي) لمجابهة الجائحة حتى نهاية سبتمبر / أيلول الماضي، دون جدوى.
وسجلت ليبيا، الثلاثاء، أعلى حصيلة إصابات يومية، حيث أكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، إصابة 1031 حالة جديدة و6 حالات وفاة، فضلا عن شفاء 334 حالة خلال 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 38468 إصابة ووفاة 602.
وتعاني مستشفيات ليبيا من نقص وعجز كبير في المواد الطبية والمعقمات وأنابيب الأكسجين، فضلاً عن توقف إصدار الرواتب للأطقم الطبية والطبية المساعدة، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فضلاً عن العجز التام في توفير الوقود
وتستغل حكومة السراج جائحة كورونا لرصد ميزانيات كبيرة في الوقت الذي لم تصرف فيه أيا من تلك المخصصات في وجهتها الحقيقية.
وكان ديوان عام المحاسبة في طرابلس قرر إيقاف عدد من مسؤولي جهاز الطب العسكري التابع لحكومة فايز السراج عن العمل لاتهامهم بالفساد واستغلال المناصب والاستيلاء على المال العام المخصص لأزمة كورونا.
كما أصدر النائب العام أمرا بالقبض على وكيل وزارة الصحة بالوفاق، محمد هيثم الذي فر إلى تركيا.
ويتهم المصرف المركزي الليبي حكومة السراج بالإسراف في إنفاق ميزانية مواجهة وباء كورونا، في حين يتهم الليبيون حكومة السراج والبنك المركزي معا بالفساد، وسيطرة تنظيم الإخوان والمليشيات الإرهابية عليهما.