3 ملايين نازح.. مباحثات بالصومال لإنهاء الأزمة
مؤتمر دولي في الصومال بدأ أعماله الإثنين لبحث عودة 3 ملايين نازح داخل البلاد إلى مناطقهم جراء موجات الجفاف والإرهاب وانعدام الأمن.
وافتتح وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية الصومالي محمود عبدالرحمن، الإثنين أعمال المؤتمر بهدف إيجاد الحلول المستدامة لظاهرة النزوح.
والمؤتمر، الذي جاء لمناقشة أبرز المشاكل التي يعاني منها الصومال، سيستمر يومين بالعاصمة مقديشو، بمشاركة العديد من المسؤولين والشركاء الدوليين من الجهات المانحة، والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة بالبلاد .
ويعاني الصومال منذ عقود أزمات اجتماعية وأمنية وسياسية خلفتها ظروف الصراع، والعنف الممتد لأكثر من 30 عاما، ومن أبرز الملامح التي تشكلت خلال تلك الفترة النزوح الداخلي، التي أنتجتها ظروف البيئة والارهاب والتغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي، وتبحث الحكومة الصومالية سبل حلها.
ويسلط المؤتمر الضوء على موجة الجفاف التي تشهدها البلاد، وسبل إيجاد الحلول الدائمة للنازحين في ظل العمليات العسكرية الجارية في البلاد للقضاء على الإرهاب.
وقال وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية بالصومال: "إن هناك حوالي 3 ملايين نازح يعيشون في الصومال، ويحتاجون إلى توفير المساعدة في التعليم والصحة وإعادة التوطين".
ويركز المؤتمر على توفير خدمات التعليم والصحة، وإعادة إسكان النازحين وعودتهم طوعا إلى مناطقهم وإغلاق عشرات معسكرات النزوح في المدن الكبرى .
ويسعى أيضا إلى بناء سياسات تنمية وتعزيز سبل التكيف مع التغير المناخي، الذي يعتبر السبب الرئيسي في هذه الأزمة، وتأمين سبل عيش كريمة وتوجيه الجهود الإنسانية إلى الجانب التنموي بشكل تدريجي.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، يبلغ عدد النازحين في الداخل الصومالي نحو 3 ملايين شخص.