20 مليون طن من الهيدروجين.. سلاح اليابان في معركة الاحتباس الحراري
أعلنت اليابان عن خطط لمراجعة استراتيجيتها الخاصة بالهيدروجين اليوم الثلاثاء، بهدف طموح لزيادة إمداداتها السنوية إلى 12 مليون طن بحلول عام 2040.
وتأتي هذه الخطوة استجابة للمنافسة المتزايدة في السوق العالمية لهذا الوقود، مع استثمارات كبيرة تقوم بها الولايات المتحدة وأوروبا.
يهدف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى تسريع تطوير سلاسل توريد الهيدروجين وزيادة التنظيم المحلي والدعم للوصول إلى هذا الهدف.
توجد خطط بالفعل لزيادة إمدادات اليابان من الهيدروجين إلى ما يقرب من 3 ملايين طن بحلول عام 2030، ارتفاعا من مليوني طن حاليا تستخدم بشكل رئيسي من قبل مصافي النفط.
بحلول عام 2050، تهدف البلاد إلى زيادة هذا الرقم إلى 20 مليون طن، مع الهيدروجين والأمونيا كمساهمين رئيسيين في هدف اليابان المتمثل في أن تصبح محايدة للكربون، وفقا لبيانات "Oil price".
تم التعرف على الهيدروجين كبديل حاسم للوقود الأحفوري في تقليل انبعاثات الكربون.
كان الهيدروجين خيارا شائعا في الصناعات الرئيسية مثل الطاقة والصلب والمواد الكيميائية التي تبحث عن طرق لتقليل انبعاثات الكربون. ومع ذلك، فإن البصمة الكربونية للهيدروجين تعتمد على مصدر الطاقة المستخدم لإنتاجه، وتحديدا من خلال التحليل الكهربائي لتقسيم الماء.
يقوم الهيدروجين الأخضر -وهو نوع من الهيدروجين يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء المتجددة- بخطوات كبيرة، مع عدم وجود انبعاثات والقدرة على تشغيل المنازل والشركات دون الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يجعله مصدرا جذابا للطاقة المتجددة.
تستخدم عملية التحليل الكهربائي الكهرباء لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين، مع تخزين الهيدروجين الناتج في خلايا الوقود ونقله.
فوائد الهيدروجين الأخضر عديدة، مع انبعاثات صفرية، ما يعني أنه لا يساهم في الاحتباس الحراري أو تلوث الهواء. علاوة على ذلك، فإن قدرته على التخزين لفترات طويلة تعني أنه يمكن أن يعمل كمصدر احتياطي للطاقة عندما لا تتوفر مصادر الطاقة التقليدية.
التزمت الحكومة اليابانية باستثمار 113 مليار دولار على مدار الخمسة عشر عاما المقبلة في القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز استخدام الهيدروجين وتطويره لقيادة وضع معايير عالمية للوقود الأنظف.
سيصبح الهيدروجين مكونا متزايد الأهمية في الكفاح المستمر ضد تغير المناخ. يوفر الهيدروجين الأخضر، على وجه الخصوص، خيارا أساسيا ومستداما لمساعدة العالم على الوصول لمستقبل أنظف.
مع التزام دول مثل اليابان بالضغط من أجل وقود أنظف، يبدو المستقبل أكثر إشراقا في معركة الكوكب ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg
جزيرة ام اند امز