وزير الخارجية التونسي يشخص أسباب فشل «الإخوان»
وضع وزير الخارجية التونسي نبيل عمار تشخيصه لأسباب فشل حركة النهضة الإخوانية في بلاده.
وطالما أعرب الوزير التونسي عن رأيه في تنظيم الإخوان وكشف مخططات الجماعة وما تورطت فيه من جرائم.
ويخضع عدد من أبرز قادة حركة النهضة للمحاكمات في قضايا تتعلق بالإرهاب والفساد المالي.
وكان قطار ملاحقة النهضة وتجاوزاتها قد انطلق في 25 يوليو/تموز 2021، بالإطاحة ببرلمان الإخوان وإلغاء العمل بدستور 2014، وإجراء استفتاء وطني على دستور جديد وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال وزير الخارجية التونسي، في حوار إعلامي بلندن اليوم الجمعة، إن الشعب التونسي ليس دوغمائيا بل برغماتيا ويحب الحياة.
وأشار إلى أن "الإخوان حكموا البلاد منذ 2011 مع أحزاب أخرى، وفقدوا كل مصداقية بسبب ارتباطاتهم بالخارج".
وأكد أن فشل الجماعة كان على جميع الأصعدة، فشل سياسي واقتصادي ومالي، وبحث جعلت تونس في وضع صعب جدا، وعليه لفظهم التونسيون.
وأوضح أن تونس ليس لديها مشكلة مع أحد إلا أن جماعة الإسلام السياسي، لديهم مشكلة مع تونس، لأنها حكمت البلاد منذ 2011 مع أحزاب أخرى وفقدوا كل مصداقية.. تونس بلد عاش تجربة تبيّن فشلها، وعلينا استخلاص العبر من ذلك. "
وأضاف "المواطن التونسي يحب الحياة، وتونس مهد لتلاقي الثقافات والحضارات، وإذا أردت تغيير النمط المجتمعي باستخدام العنف، وفي الوقت ذاته نتائجك السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت كارثية، فماذا تتوقع؟".
وأضاف "نحن فعلا نقوم يوميا بإصلاحات في تونس، من دون الإفصاح عن تفاصيلها علنا. وكانت لدينا اجتماعات بخصوص قانون المالية. وعلى مستوى كل الوزارات، تُبذل جهود كبيرة لإصلاح ما تم تدميره بعد 2011 في تونس".
ويلاحق القضاء التونسي قيادات الإخوان المورطة في ملف تسفير شباب إلى بؤر التوتر بإضافة إلى ملف الاغتيالات السياسية والفساد المالي.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز