«لا تتفرد بالقرار».. «خلاف» جديد بين الدبيبة و«الرئاسي» في ليبيا
خلاف جديد يطفو للعلن بين المجلس الرئاسي الليبي ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بشأن "من يُسيِّر وزارة الخارجية" و"الانفراد بالقرار".
وفي خطاب إلى الدبيبة، طالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بـ"سحب تسمية من يُسيِّر وزارة الخارجية وعدم التفرد بالقرار، وضرورة التشاور مع المجلس الرئاسي بالخصوص".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن "التفرد بتسمية من يسير أعمال وزارة الخارجية إجراء باطل لخروجه عن القواعد الحاكمة في ملتقى الحوار السياسي".
واستند المنفي في خطابه بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي في باب السلطة التنفيذية الموحدة الفقرة (1.5) بالمادة الثانية بشأن اختصاص المجلس الرئاسي، والتي نصت على "خلال مشاورات تشكيل الحكومة، يسمي رئيس الحكومة وزيري الدفاع والخارجية مع وجوب التشاور مع المجلس الرئاسي مجتمعا".
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الدبيبة إلى التشاور بشأن تسمية وزير الخارجية "لما له من أهمية بالغة تنعكس على الواقع السياسي".
وأوضح المنفي أن "وزارة الخارجية أسند إليها القانون تنفيذ السياسة الخارجية للدولة، وبما إن المجلس الرئاسي طرف في السلطة التنفيذية الموحدة ويمثل رئاسة الدولة، يتوجب تصحيح الوضع القائم وسحب الإجراء المتعلق بتسمية من يسير وزارة الخارجية والتشاور مع المجلس الرئاسي في شأن تسمية وزير الخارجية".
وعقب إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها إلى التحقيق عقب الكشف عن لقاء مع وزير خارجية الإسرائيلي سرا في العاصمة الإيطالية روما، جرى تكليف الطاهر الباعور بتسيير مهام وزارة الخارجية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ملف الخارجية والتعيينات الدبلوماسية خلافات بين الأطراف الحاكمة في ليبيا، حيث سبق أن قام المجلس الرئاسي بإلغاء قرارات لوزارة الخارجية بتكليف مستشارين وسفراء بالسفارات الليبية في الخارج.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز