«اجتماع أبوظبي» يمهّد الطريق لإنشاء نظام تجاري عالمي عادل
نتائج إيجابية للمؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية بالإمارات
أكد وزراء تجارة وصناعة أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي فرصة مهمة لتنشيط التجارة العالمية.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن اجتماع أبوظبي من شأنه أن يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للبلدان الصغيرة والانتقال إلى عالم تكون فيه التجارة قوة من أجل الخير وتمكين المجتمعات وسد الفجوات وتحقيق السلام وإنشاء نظام تجاري عالمي عادل.
- انطلاقة عالمية لـ«إنفستوبيا 2024».. الاقتصاد الجديد شعار النسخة الـ3
- التعثر يلاحق ١٤٠ ألف شركة ببريطانيا.. مخاوف تدفع لتجفيف منابع التمويل
من جانبها، قالت نالين فرناندو وزيرة التجارة والأمن الغذائي في سريلانكا إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر يمثّل فرصة مهمة لتنشيط التجارة العالمية والنظام التجاري المتعدد الأطراف الذي له دور كبير في دفع النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتعزيز الابتكار لعقود من الزمن.
وأضافت أن منظمة التجارة العالمية تقف عند مفترق طرق حاسم كرقيب على أدوات التجارة العالمية. مشيرةً إلى أن العالم عانى من حقبة يسودها انعدام الثقة والاضطرابات التي أثّرت بشكل ملحوظ على البلدان الضعيفة مما يضعنا في موقف لم نواجهه من قبل.
وأكدت ثقة بلادها في أنه من خلال العمل الجماعي والرؤية المشتركة، يمكن للمؤتمر الوزاري الثالث عشر أن ينشّط النظام التجاري المتعدد الأطراف ويمهّد الطريق لمستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للبلدان الصغيرة كونه يمثل فرصة للانتقال إلى عالم تكون فيه التجارة قوة من أجل الخير وتمكين المجتمعات، وسد الفجوات، وتحقيق السلام، وإنشاء نظام عالمي عادل.
من جانبه، أكد بابكر إسماعيل جوف وزير التجارة والصناعة والتكامل الإقليمي والتوظيف في غامبيا التزام بلاده تجاه منظمة التجارة العالمية ورؤيتها لنظام تجاري متعدد الأطراف يعزز التنمية الشاملة والمستدامة، وخاصة بالنسبة للبلدان الأقل نمواً.
وقال إن غامبيا تعمل مع أعضاء المنظمة للمساهمة في تحقيق نتيجة ناجحة لجميع الأعضاء من خلال إعطاء الأولوية لإتاحة الوصول إلى الأسواق، وتسهيل التجارة، والتجارة الإلكترونية، والمساعدة التجارية، حيث يمكن تكوين نظام تجاري أكثر عدالة وشمولاً يدعم تطلعات غامبيا للتنمية المستدامة.
من جانبه قال مانيش جوبين، وزير الصناعة الزراعية والأمن الغذائي في موريشيوس إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية ينعقد اليوم في ظل مجموعة من التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار الجيوسياسي.
وأشار إلى تأثر بلاده بالتحديات التي يشهدها العالم مؤكدا أهمية العمل المشترك من أجل نظام تجاري متعدد الأطراف أكثر عدلاً وإنصافاً يعالج نقاط الضعف.
وأضاف أنه حان الوقت للتعاون واستيعاب مصالح بعضنا البعض من أجل عالم أكثر استدامة والتوصل إلى نتيجة من شأنها، أن تساعد البلدان النامية الأعضاء على تحقيق أهدافها الإنمائية، وسد الفجوة الرقمية، والاتفاق على قواعد توفر حلولاً لتحديات الاستدامة العالمية، بما في ذلك الاستغلال المفرط لمواردنا السمكية، وضمان الأمن الغذائي للبلدان النامية المستوردة الصافية للأغذية.
وأكد أن إصلاح منظمة التجارة العالمية، وجعلها تفي بالغرض، يعتبر أمراً بالغ الأهمية لضمان استمرار أهميتها.
من جانبه قال راميش ريزال، وزير الصناعة والتجارة في نيبال إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر يسهم في تشكيل مستقبل يسود فيه الرخاء المشترك من خلال نظام تجاري متعدد الأطراف يضمن المشاركة الهادفة للبلدان الأقل نمواً والبلدان النامية غير الساحلية من خلال إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وأضاف أنه ينبغي تسهيل الخروج المستدام للبلدان الأقل نمواً من خلال تبني قرار مبتكر بشأن الاقتراح المقدم من مجموعة البلدان الأقل نمواً ونحن نؤمن بالنتيجة الجماعية لهذا التجمع المميز.
من جانبه قال موخيثي شيليل، وزير التجارة والصناعة وتطوير الأعمال والسياحة في ليسوتو إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية فرصة لأعضاء منظمة التجارة العالمية لتقديم حلول من شأنها معالجة التحديات العالمية الحالية المتعلقة بالتجارة.
وأعرب عن تطلعات بلاده التوصل إلى نتائج مفيدة لجميع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، بغض النظر عن مستوى التنمية لديها، لتعزيز المساواة والنمو والازدهار. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الالتزام بالمبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية والحفاظ على أنظمة قائمة على توافق الآراء تتسم بالشفافية؛ وتكوين حيز سياسي للاقتصادات الصغيرة من أجل تحولها الصناعي وتنويع اقتصاداتها؛ وضع المعاملة الخاصة والتفضيلية في قلب جدول أعمال التنمية؛ والدعم المستمر من خلال المعونات التجارية لسد الفجوة الرقمية، وخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لتستفيد كلياً من فوائد التجارة الإلكترونية.
من جانبه، قال سيموناس شاتوناس، نائب وزير خارجية ليتوانيا إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي يسهم في تمهيد الطريق لمستقبل التجارة العالمية بما يعود بالنفع على الجميع في أنحاء العالم وذلك في وقت تتصاعد فيه التغيرات الجيوسياسية ليصبح دور منظمة التجارة العالمية بالغ الأهمية.
وأضاف أنه يتعين علينا جميعاً أن نتعاون ونوحّد قوانا لبناء منظمة تجارة عالمية أقوى وأكثر فعالية مشيرا إلى أن النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي يعمل بشكل جيد قادر على إطلاق العنان للنمو الاقتصادي وتقوية مرونة السلاسل العالمية المتنوعة.
وقال إن التجارة المفتوحة والتي يمكن التنبؤ بها رئيسية لزيادة رفاهية الدول النامية وتوفير حياة أفضل لشعوبها إذ تلعب منظمة التجارة العالمية دوراً مهماً في مساعدة العالم على تسخير الفوائد الكاملة للتجارة الرقمية.
وأكد أليخاندرو إنسيناس ناجيرا، وكيل وزارة التجارة الخارجية المكسيكي ضرورة التعددية والتجارة المبنية على القواعد وإيجاد حلول مبتكرة ودائمة، عبر الحوار، للمشاكل التي نواجهها معاً.
وأضاف أن التجارة الدولية لا تكون منطقية إلا عندما تفيد الناس، وفي المقام الأول، أولئك الذين يملكون أقل القليل. فلنعمل إذاً على مقترحات تفيد جميع البلدان، ولكن البلدان النامية بشكل رئيسي. مؤكدا أن الوفد المكسيكي يعمل جاهداً من أجل أن يحقق هذا المؤتمر أفضل النتائج الممكنة.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز