وزير الداخلية التونسي يكشف آلية القضاء على الإرهاب
كشف وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدّين عن آلية القضاء على التنظيمات والخلايا الإرهابية في البلاد.
وقال شرف الدين، خلال كلمته أمام البرلمان التونسي، إن الأجهزة الأمنية تعتمد منهج السرية والتكتم كآلية للقضاء على هذه التنظيمات والخلايا النائمة، لتحقيق عنصر المفاجأة في ضرباتها.
وأوضح وزير الداخلية التونسي أن هذا المنهج أسهم في الكشف عن المزيد من الخلايا الإرهابية.
وسبق أن كشف شرف الدين عن تنفيذ قوات الأمن 48 عملية استباقية، خلال الأشهر الأخيرة (دون أن يحددها)، تمكنت خلالها من تفكيك 33 خلية إرهابية، ومقتل 9 عناصر تكفيرية.
ووجه وزير الداخلية رسالة طمأنة إلى الشعب التونسي في حديثه عن الوضع الأمني قائلا: "يحق لكم أن تهنأوا.. الجهاز الأمني يتصدّى للإرهابيين بشكل متميز".
ورغم التطمينات التي تسوقها وزارة الداخلية التونسية، فإن خطر الإرهاب ما زال قائما لا سيّما بعد إقرار عدد من منظمات المجتمع المدني أن ظاهرة الإرهاب تستقطب العنصر النسائي أيضا.
استقطاب النساء
من ناحية أخرى، أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي لـ"العين الإخبارية"، وجود حالة من اليأس وفقدان الأمل تسببت في تحول بعض النساء إلى "إرهابيات"، ودعت إلى ضرورة معالجة الظاهرة بالحوار وبعث الأمل.
وانتقدت الجربي غياب "الخطاب الصادق في ظل وعود مفرطة"، مضيفة "أن التصدي للخطاب العنيف يتطلب إصلاح البرامج التربوية والتدخل على مستوى الخطاب الديني واسترداد المساجد".
من جانبها، أكدت منجية السوايحي، عضو الاتحاد لـ"العين الإخبارية" على هامش ندوة علمية عقدت الإثنين بالعاصمة تونس، أنه لا وجود لمخطط واضح للتعامل مع الشباب منذ 2012، لمعرفة أسباب تحولهم إلى العنف.
وأضافت أن التهميش والبطالة والمخدرات والالتحاق بالجماعات الإرهابية والهجرة غير النظامية، يغذيها غياب الأمل في تونس، وفق تعبيرها.
ويقدر عدد الخلايا الإرهابية في تونس بأكثر من 180 خلية منتشرة في كامل أنحاء البلاد.
وتضم كل خلية ما بين 3 و7 أشخاص، وتكونت بعد أن يتم استقطاب شباب من فئات اجتماعية مهمشة، وذلك بحسب مصادر أمنية خاصة لـ"العين الإخبارية".
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز