فبأي أكاذيب سيجيب هذا النظام التآمري لإخفاء دناءته ونذالته تجاه أبناء شعبه؟
أي خزي وأي عار ألحقته حكومة قطر بنفسها عقب تعريها من كل ما كانت تستر به عورة دعمها للإرهاب، وانخراطها في احتفال إعلامي كبير بالهجوم الصاروخي الحوثي الفاشل على السعودية، وهو احتفال جاء هذه المرة بقيادة مؤسسات إعلامية وعبر تصريحات وتغريدات شخصيات قطرية موالية لنظام الحكم في الدوحة، بل إن بعضها غرّد داعماً للإرهاب الحوثي من وسط قصر الحكم في العاصمة القطرية.
المسؤولون القطريون وغيرهم من أذنابهم لم يدركوا لغبائهم المعتاد أن معركتهم في هذا الجانب خاسرة تماماً، وأنها تثبت للعالم أجمع وجاهة المقاطعة الخليجية للدوحة؛ وتؤكد كل الاتهامات الموجهة للحكومة القطرية، وذلك ما جعل حلفاء «تنظيم الحمدين» الدوليين يسارعون بتوجيهه بعد الحدث بيوم لإصدار بيان رسمي عبر وكالة الأنباء القطرية يدين «أي هجمات عسكرية ضد المدن والمدنيين باعتبارها مخالفة لكافة الشرائع والقيم الإنسانية والمبادئ الدولية خاصة القانون الإنساني الدولي»، وهو بيان لذر الرماد في العيون ولا يغير شيئاً من حقيقة ما حدث.
إثبات أن قطر داعمة للحوثيين علانية، يؤكد أن حكومتها تاجرت بأرواح ودماء جنودها عندما اندست بين قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، ما يعني أن الجندي القطري الذي هو مواطن في الأساس لا قيمة له ولا يعني شيئاً بالنسبة للنظام الحاكم الذي كان يتآمر مع المليشيات الحوثية ضد قوات التحالف وفي وسطها جنوده.
مشكلة النظام الحاكم في قطر أنه لم يستوعب بعد حجم غبائه وحماقة أتباعه الذين ينصّبون له المشانق بكل خطوة، وفي كل حدث جديد دون إدراك أو حكمة سياسية تخفي على الأقل الأدلة على دعم الدوحة لكل ما هو إرهابي، وتسخير إمكاناتها وأجهزتها الرسمية لخدمته، حتى وصل الحال إلى خروج قناة الجزيرة القطرية علانية بثياب وزارة الإعلام الحربي للمليشيات الحوثية، ولو كان لهذا النظام القطري عقل لأدرك أن الحوثي ومن خلفه إيران ألحقوا أسوأ سمعة بالصواريخ الباليستية في سوق السلاح الدولي، وأهانوها أيما إهانة، بل جعلوها مثالاً للسخرية والتندر عندما أرسلوا المئات منها على السعودية دون أن يتمكن واحد منها فقط من إصابة هدفه بفضل التقدم الدفاعي السعودي.
ولو كان لحكام قطر أيضاً مستشار عاقل أو حليف حكيم لساعدهم على إدراك أن طهران التي تتفاخر بخردتها العسكرية خسرت المعركة مع الرياض مقدماً، وتم إذلالها وتمريغ أنفها في التراب على أيدي أبطال الدفاع الجوي السعودي بشهادة كل المراقبين في العالم، وهو ما يعني أنها لا يمكن أن تحمي قطر ولا حكومتها إن أرادت بها السعودية شراً.
والسؤال الأهم الذي يجب على تنظيم الحمدين أن يفكر في إجابة له الآن، هو ذلك الذي سيطرحه الشعب القطري الأصيل، فإثبات أن قطر داعمة للحوثيين علانية، يؤكد أن حكومتها تاجرت بأرواح ودماء جنودها عندما اندست بين قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، ما يعني أن الجندي القطري الذي هو مواطن في الأساس لا قيمة له ولا يعني شيئاً بالنسبة للنظام الحاكم الذي كان يتآمر مع المليشيات الحوثية ضد قوات التحالف وفي وسطها جنوده.
فبأي أكاذيب سيجيب هذا النظام التآمري لإخفاء دناءته ونذالته تجاه أبناء شعبه؟.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة