جانب مظلم في حياة ميرنا المهندس.. تفكك أسري ومرض لعين

تحل الأربعاء 3 مايو/أيار، ذكرى ميلاد الممثلة المصرية الراحلة ميرنا المهندس، التي رحلت عن الدنيا بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون.

ميرنا المهندس صاحبة رصيد فني مميز، لكن مشوارها الفني لم يدم طويلاً، بسبب رحلتها الشاقة مع مرض السرطان اللعين، إذ لفظت آخر أنفاسها متأثرة به.

وخطفت قلوب الجماهير منذ ظهورها الأول في مسلسلات مع كبار صناع الدراما التليفزيونية، وتعددت مشاركاتها في السينما، ولقبها الجمهور بـ"فراشة الشاشة".

• توفيق الدقن.. 100 عام على ميلاد "الشرير" الذي لم يرض عن 300 من أفلامه

اكتشفها الكاتب والمخرج حسين حلمي المهندس ولقبت بـ"المهندس" نسبة له، وتميزت الراحلة بأنها صاحبة طلة طفولية وشبابية مميزة وابتسامة هادئة، منذ مشاركتها الأولى في الإعلانات التليفزيونية التي كانت بوابتها للشهرة، وهي في التاسعة من عمرها.

الدراما التلفزيونية 

شاركت المهندس منذ ظهورها الأول في مجموعة كبيرة من المسلسلات مع كبار عمالقة الدراما التلفزيونية مثل مسلسل "أهالينا"، عن رائعة الراحل أسامة أنور عكاشة.

وتمكنت الراحلة من حجز مقعد بين صفوف كبار النجوم في عالم الدراما التلفزيونية بموهبتها الكبيرة، وفي مطلع 2003 برز نجمها وتهافت عليها عدد كبير من النجوم المرحلة لتشاركهم أعمالهم، منهم الفنانة إلهام شاهين التي تعاونت معها في مسلسل "نجمة الجماهير"، وقدمت مع النجمة الكبيرة ميرفت أمين "قمر سبتمبر"، والفنانة ليلى علوي شاركت معها في مسلسل "تعالى نحلم ببكرة".

السينما

رحلت المهندس لكنها تركت لجمهورها رصيدا لا ينسى من الأعمال السينمائية المتنوعة التي شاركت فيها، وعشرات الأدوار الناجحة التي أتقنت تجسيدها وتركت بصماتها الفنية فيها، ومن هذه الأفلام: "العيال هربت" مع حمادة هلال، و"عبده مواسم" مع الفنان محمد لطفي، "أيظن" مع مي عز الدين.

الاعتزال

في عام 2002 اتخذت ميرنا المهندس قرارها بالاعتزال والابتعاد عن الفن بعدما اشتد عليها المرض وارتدت الحجاب، واتجهت في هذه الفترة إلى حفظ القرآن الكريم، لكن بعد تحسن حالتها الصحية عادت من جديد للعمل بالتمثيل وخلعت الحجاب.

الارتباط

لم تتزوج ميرنا لكن جمعتها قصة حب كبيرة شهد عليها الوسط الفني، بالفنان المصري أمير شاهين، ولكن القدر لم يمهلها اتخاذ خطوة الزواج.

معاناة

بدأت معاناة الراحلة مع مرض السرطان اللعين بداية الألفية الحالية، وأجرت مجموعة عمليات جراحية لاستئصال الجزء المصاب أكثر من مرة.

وعانت ميرنا المهندس من عدم الاستقرار الأسري، حيث تم الحكم على والدتها بالسجن 7 سنوات بتهمة قتل زوجها، وتم القبض على شقيقها "عادل" في قضية مخدرات عام 2007.

وفاتها

رحلت المهندس عن عالمنا في هدوء تام، بعدما اشتد عليها المرض والألم، في 5 أغسطس/آب 2015، عن عمر ناهز 39 عاماً.