دياب يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن "تحت الوصاية": "نحرّك المياه الراكدة" (حوار)
نجح المسلسل المصري "تحت الوصاية" للفنانة منى زكي والفنان محمد دياب، في جذب فئة كبير من الجمهور في النصف الثاني من رمضان 2023.
ويناقش المسلسل مسألة اجتماعية شائكة، تتعلق ببعض القوانين في مصر، التي لا تعطي الأم الحق في الولاية القانونية على تركة أبنائها القصر، بعد وفاة والدهم.
"العين الإخبارية"، التقت الفنان المصري محمد دياب، بطل المسلسل الذي كشف عن أسباب منافسة العمل للمسلسلات الأعلى مشاهدة في رمضان رغم عرضه في النصف الثاني من الشهر، كما رد على بعض الانتقادات التي طالت المسلسل.
وإلى نص الحوار:
- ما سبب مناقشة هذه القضية في الوقت الحالي؟
لأنها من القضايا المسكوت عنها منذ سنوات، ونحتاج لمناقشتها درامياً وتحريك المياه الراكدة، لجذب الانتباه إلى هذه المشكلة، واختيار نموذج مباشر مثل شخصية حنان التي تجسدها منى زكي، ولأن دور الدراما هو تغيير السلبيات، فربما تسليط الضوء عليها يغير الواقع إلى الأحسن.
- يردد البعض أن المسلسل يتناول زاوية واحدة فقط باعتبارها الحقيقة المطلقة لصالح الأم فيما يغفل مشكلات أخرى؟
المسلسل تبنى وجهة نظر وجانب الأم المعيلة، لأنها الزاوية الأهم لصالح الأم والمجتمع والأبناء القصر، لا سيما أنه في الكثير من الحالات في المجتمع يضيع حق الأولاد القصر في ورث الآباء بفعل قرارات الولاية من الجد بسبب عدم وجود ثقافة كافية تتماشى ومتطلبات العصر.
- كيف دلل المسلسل على ذلك من خلال السياق الدرامي؟
المسلسل تناول هذه الزاوية بشكل مباشر وبشكل واقعي نراه في المجتمع يومياً، وفي أحد المشاهد يرفض الجد أن ينفق على حفيده من مال أبيه حتى في الدروس المدرسية أو في المشاركة في ممارسة كرة القدم، معتبراً ذلك تدليلا زائدا، وهنا كان المؤلف يشير إلى أن كبار السن ربما يكونون غير حريصين على التطور مثل الأم التي تكون قريبة سنا من أبنائها، وأكثر إلماماً بمتطلبات العصر، ما يؤدي إلى تضارب في وجهات النظر، وبالتالي تظلم الأم لأنها ليست لها سلطة على أموال أبنائها.
- كيف استقبلت ردود الفعل من الجمهور والنقاد؟
يمكنني أن أؤكد لك أن ردود الفعل مبهرة من الجماهير والنقاد على حد سواء، لأن المسلسل يتحدث عن مشكلة شائكة ومهمة اجتماعياً، والمسلسل يحظى بردود فعل تصاعدية وكلها إيجابية وهذا الأمر أسعد فريق العمل كله.
- لماذا جاء المسلسل في 15 حلقة فقط رغم أهمية القضية التي يتناولها؟
طالما أن المسلسل يستطيع أن يوصل رسالته إلى الجماهير من خلال 15 حلقة فقط، فهذا لصالح العمل والمشاهد في الوقت نفسه، لأن الجمهور يمل من المسلسلات التي تكون مطاطة دون أن تقدم محتوى في باقي الحلقات، وفكرة العمل تنتهي في 15 حلقة حتى لا يشعر المشاهد بالملل.
- وهل تميل إلى المسلسلات الطويلة أم القصيرة؟
استيفاء عناصر القصة هو الشرط وليس عدد الحلقات، ويجب ألا يكون هناك "مط" في الحلقات أو اختزال، وبالتالي بطبيعة المسلسل هي التي تحدد عدد حلقاته.
- حدثنا عن شخصية صالح الشرير التي تقدمها في المسلسل
بداية، أنا ضد وصف الشخصية التي أقدمها (صالح) بالشرير، لأن المسلسل حمال أوجه ومن وجهة نظر الشخصية التي أجسدها وهو عم الأبناء، وطالما جد الأبناء هو الولي على أموال أبناء أخيه فبالتالي له الحق في أن يكون له نصيب من ذلك، لأن (مركب الصيد) هو حلم حياته، ومن الزاوية الأخرى ترى الأم في المسلسل أن تداخل العمل في ورث أخيه الذي يقع تحت ولاية الجد ظلم، لأن النقود التي تصلها قليلة، ولهذا تم عرض وجهتي النظر لعل المشاهد يقدر كافة الأمور ويقدرها.
ما ردك على الانتقادات التي طالت لهجة الممثلين في العمل؟
ردي على ذلك بمنتهى البساطة، أن المعترضين لو نزلوا إلى الشوارع في محافظة دمياط لوجدوا الناس يتحدثون مثلما يظهر في العمل، وتم تصوير أجزاء من المسلسل في عزبة البرج بدمياط وكان لدينا مصحح من أهل العزبة لتصحيح اللهجة ولدي يقين أن الممثلين أتقنوا اللهجة جداً، فأنا أجوب محافظات مصر منذ أن كان عمري 15 عاما حينما كنت مغنيا شعبياً وأعرف لهجة أهل دمياط تماماً والممثلون أتقنوا اللهجة تماماً، كما أننا تعايشنا مع الناس هناك.
بعيداً عن مسلسل تحت الوصاية هل تميل تجسيد أعمال الشر؟
على الإطلاق أنا أحب التنوع في أعمالي بشكل عام، وأعشق أي عمل فني يستفز قدراتي كممثل وكلما كان الدور يناقش موضوعات اجتماعية مهمة كلما كان لدي الحافز أكثر للمشاركة في هذا العمل.
- أخيراً، ما هي أعمالك المقبلة؟
قريبا سيتم بث فيلم السرب الذي يتحدث عن بطولات القوات المسلحة في الثأر للأقباط الذين قتلوا في ليبيا، وأجسد فيه دور قائد الجناح العسكري لتنظيم داعش الإرهابي، وخلال هذه الفترة لا أستطيع قراءة مشروعات فنية جديدة لأني ما زالت أصوّر.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز