اعتصام يوقف ميناء مصراتة.. ليبيا على أعتاب أزمة إمدادات خطيرة

توقف العمل بميناء مصراتة، أحد أكبر موانئ ليبيا، نتيجة استمرار الاعتصام وإغلاق مقر الإدارة العامة لمصلحة الجمارك في العاصمة طرابلس.

وأعلن مركز جمرك ميناء المنطقة الحرة مصراتة توقفه عن العمل بسبب الاعتصام وإغلاق مقر الإدارة العامة لمصلحة الجمارك بطرابلس، إضافة إلى الإدارات والأقسام التابعة لها.

وأوضح المركز أن الاعتصام أدى إلى نفاد الإيصالات المالية في خزينة مركز جمرك ميناء المنطقة الحرة مصراتة، فضلا عن توقف استخراج البضائع من الميناء لتعليق خدمات الخزينة.

• المنتدى الليبي الأمريكي الأول للطاقة.. آمال محاطة بالتحديات

وأخلى المركز مسؤوليته عن أي فوضى أو عدم التزام بالعمل ناتج عن الاعتصامات والإغلاقات الخارجة عن إرادته.

وأشار إلى أن استمرار هذا الوضع يعرقل انسياب السلع والمواد إلى الأسواق المحلية، ويهدد بتفاقم أزمة الإمدادات، خاصة مع تزايد الاعتماد على ميناء مصراتة كأحد الموانئ الرئيسية في استقبال البضائع.

كما شدّد على أن إدارة المركز حريصة على تذليل الصعاب واستئناف العمل في أقرب وقت ممكن، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الجمركية للمستفيدين.

وفي الوقت نفسه، نفى المركز مسؤوليته عن الفوضى أو التعطل الحاصل، مؤكدًا أن الأسباب خارجة عن إرادته وترتبط مباشرة بالاعتصامات والإغلاقات التي تشهدها الإدارة العامة.

ودعا الجهات المسؤولة إلى سرعة التدخل ومعالجة النقص في الإيصالات المالية، بما يضمن عودة العمل وانتظام حركة التجارة عبر الميناء، تجنبًا لمزيد من الخسائر الاقتصادية وتعطيل مصالح المواطنين.

تعد المنطقة الحرة لميناء مصراتة وجهة اقتصادية دولية مهمة في ليبيا، نظرا لموقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط، أحد أكثر طرق التجارة البحرية ازدحاما في العالم، حيث تمر عبره نحو 10% من إجمالي حركة الحاويات عالميا.

والميناء يصنف ضمن الموانئ الليبية الخمسة الرئيسية: مصراتة، وطرابلس، والخمس، وطبرق، وبنغازي، ويمتد على مساحة تُقدّر بـ2739 هكتارا.

ويعمل في المنطقة الحرة نحو 60 مستثمرا رئيسيا بينهم شركات آسيوية، وتتعامل مع حوالي 60% من التجارة غير النفطية في البلاد.

كما يعمل فيها ما يقرب من 40 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ما يجعل إغلاق الميناء خسارة اقتصادية كبيرة لليبيا.