كرنفال على مدرج الطائرات.. ملكات جمال فرنسا 2026 يصلن إلى المارتينيك

في مشهد لافت خطف الأنظار، وصلت مرشحات ملكة جمال فرنسا 2026 إلى جزيرة المارتينيك، ضمن الرحلة التحضيرية التقليدية التي تسبق المسابقة النهائية المقررة في 6 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ورغم أن التتويج لا يزال بعيداً، إلا أن مغامرة الثلاثين مرشحة بدأت بالفعل، بقيادة ملكة جمال فرنسا الحالية أنجيليك أنغارني ـ فيلوبون، والقائدتين السابقتين كليمنس بوتينو وأماندين بتي.

انطلاقة نسائية منظمة.. من مطار أورلي إلى المارتينيك

وقالت مجلة "باري ماتش" الفرنسية إنه "قبل عام، كانت أنجيليك، المضيفة السابقة في شركة كورسير، تقود زميلاتها في نفس المطار، قبل أن تتوج بلقب 2025. هذا العام عادت لتلعب الدور ذاته، إذ قادت المرشحات إلى موطنها الأم المارتينيك، حيث يقام معسكر الإعداد".

وأضافت المجلة أنه "عند النزول من الحافلة، تقدمت ملكة جمال الألزاس وملكة جمال آكيتين الموكب، إذ ترتب المشاركات دائماً أبجدياً حسب مناطقهن".

وتلتهن ملكة جمال بورغونيا التي كانت تخوض أول رحلة جوية في حياتها، بينما أغلقت ملكة جمال تاهيتي، إحدى أبرز المرشحات للفوز، المسيرة إلى جانب أصغر المتنافسات، ملكة جمال روسيون ذات الثمانية عشر عاماً.

تعليمات صارمة.. ولا صور منفردة

وصول الوفد المؤلف من نحو سبعين شخصاً إلى شبابيك كورسير سبب مشاهد مؤثرة وفضولاً كبيراً في صالة المطار.

مُنعت الصور الفردية لأي متسابقة حفاظاً على مبدأ المساواة، كما مُنعت أنجيليك من التقاط صور مع مرشحة واحدة دون أخرى، وهي قاعدة شرحتها للمعجبين الذين التقطوا صوراً جماعية فقط.

وفيما كانت الغالبية من المسافرين سعداء بالمشهد، اشتكى البعض من الفوضى، التي أحدثها البروتوكول الاستثنائي للركاب، قبل أن يتدخل قائد الطائرة موجهاً رسالة تشجيع عبر مكبر الصوت: "حظاً سعيداً للجميع!".

ثم أدت أنجيليك التحية بلغة الكريول "هيا بنا إلى المارتينيك"، وهو الشعار الذي اتخذته الفتيات شعاراً للرحلة.

بين التدريب والقلق.. الامتحان الثقافي يلوح في الأفق

انضمت ملكتا جمال فرنسا السابقتان كليمنس بوتينو وأماندين بتي للرحلة بصفتهما مدرّبتين على المشية والثقة بالنفس. قدمت الأولى استبياناً خاصاً بمهارات العرض على المدرّج، بينما عرضت الثانية الإجابة عن أسئلة المرشحات كافة.

خلال الرحلة، كانت ملكة جمال بورغونيا تتأهب لأول تجربة طيران في حياتها، مطمئنة نفسها بعلاجها الطبيعي ضد التوتر.

وفي المقاعد الخلفية، انشغلت ملكتا نورماندي وميدي ـ بيرينيه بمراجعة أسئلة الثقافة العامة، استعداداً للاختبار الذي تنتظره المشاركات في المارتينيك.

قبل الهبوط، حوَّلت الفتيات الممرّ الضيق داخل الطائرة إلى غرفة تبديل صغيرة، استعداداً للانتقال من 15 درجة في باريس إلى حرارة 30 درجة على الجزيرة.

استقبال كرنفالي يهز مدرج الطائرات

وقالت المجلة الفرنسية إنه ما إذا فتحت أبواب الطائرة في مطار إيمي سيزار حتى بدأت أصوات الطبول وراقصو الكرنفال يدقّون بإيقاع احتفالي، وانطلقت أنجيليك في الرقص على أرض المطار، تلتها مرشحات أظهرن خفة حركة ورشاقة بارزة مثل ملكة جمال بروفانس وبيكاردي وروسّيون التي قدّمت عرضاً راقصاً لفت الأنظار.

وحضر أكثر من 100 شخص بين موسيقيين ومتفرجين، في مشهد أعاد إلى ذاكرة أنجيليك يوم عودتها للمارتينيك عقب تتويجها العام الماضي.

وقالت بتأثر: "لا أستطيع وصف ما أشعر به. أنا فخورة لأنهن في الديار. هنا طاقة وروح، وأريدهن أن يشعرن بها. سأعلّمهن كلمات من الكريول، وأعرّفهن على مطبخنا، وأجعلُهن يمشين حافيات على شواطئنا".

وهذا البرنامج الترفيهي يشكل جزءًا من رحلتهن التحضيرية قبل العودة إلى فرنسا واستئناف التدريبات المكثّفة استعداداً لليلة التتويج في 6 ديسمبر/كانون الأول داخل زينيث أميان.