صواريخ مارس.. خريطة الضربات الإسرائيلية تتوسع في سوريا
في ليال متباعدة من شهر مارس/آذار الجاري، اتسعت دائرة الصواريخ الإسرائيلية الموجهة ضد أهداف عسكرية داخل سوريا لتشمل عدة مدن.
خريطة صواريخ سجلتها الأسابيع الأربعة الماضية، وتركت آثارها الإسرائيلية في دمشق العاصمة وحلب وطرطوس وحماة من خسائر في الأرواح والعتاد والمباني.
فبعد مرور شهر واحد على زلزال عنيف ضرب تركيا وسوريا مخلفا قتلى ومصابين بالآلاف، سقطت صواريخ إسرائيلية فجر السابع من مارس/آذار الجاري على مطار حلب الدولي.
خرج المطار السوري من الخدمة على الفور، وفقا لبيان صادر من دمشق، متهما إسرائيل بتنفيذ "عدوان جوي برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية".
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ولم تتوان إسرائيل عن شن عشرات الضربات خلال الأشهر الماضية على أهداف في سوريا، حيث تقول إنها "تستهدف قواعد إيران والمليشيات المتحالفة معها".
ثم في الثاني عشر من الشهر نفسه، أكد مصدر عسكري سوري وقوع هجمات صاروخية إسرائيلية على ريفي طرطوس وحماة عبر "رشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان".
ورغم الإعلان عن تصدي الدفاع الجوي السوري للصواريخ الإسرائيلية وإسقاطه بعضها، لكن الهجمات أدت إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
رواية المرصد السوري لحقوق الإنسان قالت هذه المرة إن الضربات الإسرائيلية أدت إلى مقتل اثنين من المقاتلين الموالين لإيران، وإصابة 3 عسكريين سوريين.
كانت هذه الضربات هي الثانية من نوعها خلال أسبوع على سوريا، بعد استهداف مطار حلب الدولي، وإخراجه من الخدمة لعدة أيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 فبراير/شباط الماضي.
وعاد القصف الإسرائيلي لمطار حلب الدولي في 22 من مارس/آذار الجاري بعد إطلاق طائرات إسرائيلية عددا من الصواريخ باتجاه شرق حلب، انطلاقا من سماء المنطقة البحرية قبالة السواحل السورية.
ومع هذه الضربة الإسرائيلية الثانية لمطار حلب الدولي في أقل من شهر واحد، نقلت وسائل إعلام غربية عن مصدر أمني سوري قوله إن هذه الضربات ألحقت أضرارا بالغة بالمطار.
واليوم الخميس، أزاحت الوكالة العربية السورية للأنباء الستار عن صواريخ إسرائيلية جرى إطلاقها من هضبة الجولان، مستهدفة محيط العاصمة دمشق مما أدى لإصابة جنديين و"وقوع بعض الخسائر المادية".
المصدر أكد أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها.
وفي ضربة إسرائيلية واحدة، العام الماضي، كشف تقرير للمرصد السوري عن تدمير أكثر من ألف صاروخ إيراني، خلال الضربات الإسرائيلية لريف حماة، والتي استمرت 6 ساعات في أغسطس/آب الماضي.
قائمة أضرار موسعة شملت "صواريخ إيرانية" جرى نقلها إلى مستودع، خلال الأشهر الماضية، حيث جرى تجميع الصواريخ المنفجرة على مدار أكثر من عام، بحسب المصدر نفسه.
وتعمل المليشيات الإيرانية -وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان- على تطوير وتصنيع صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف مصياف، في حين تعرضت تلك المواقع لضربات إسرائيلية في أوقات مختلفة.
وتضررت منازل المدنيين وممتلكاتهم المحيطة من الانفجارات والشظايا المنبعثة من موقع الصواريخ، حيث يعد القصف الإسرائيلي من أعنف الضربات الموجهة للمليشيات الإيرانية في ظل ضخامة الانفجارات.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز