المريخ يلهم وكالات الفضاء.. 40 مهمة خلال 6 عقود
المهمة الروسية الأوروبية (إكسو مارس) التي كانت تخطط لإرسال روبوت لحفر أرض سطح المريخ في عام 2020 تم تأجيلها إلى عام 2022
بينما تستعد الإمارات وأمريكا والصين لإرسال 3 مركبات فضائية خلال الشهر الجاري إلى الكوكب الأحمر، فإن تاريخ استكشاف الكوكب الأحمر يحمل بين سطوره تفاصيل 40 مهمة خلال 6 عقود، بما يكشف أن كوكب المريخ كان ولا يزال ملهما لوكالات الفضاء.
في التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" أهم المهمات الفضائية:
منذ عام 1960 حتى 1964
قاد الاتحاد السوفيتي الطريق في البداية إلى المريخ، وبدأ إرسال مسابير منذ عام 1960، وذلك بعد 3 سنوات فقط من إطلاقه أول قمر صناعي اصطناعي يحمل اسم "سبوتينك 1".
ولم يصل أول مسبارين تم إطلاقهما في أكتوبر/تشرين الأول عام 1960 وهما "المريخ 1 إم" و"المريخ 2 إم"، إلى مدار الأرض.
في نهاية عام 1964 تم إطلاق المسبار "زوند 2"، وهو أول مسبار يقترب من كوكب المريخ رغم أنه لم ينجح في مراقبة الكوكب.
1965 "مارينر 4 تصنع التاريخ"
في 15 يوليو/تموز 1965، نجحت السفينة الأمريكية "مارينر 4" في صناعة التاريخ عندما حلقت فوق الكوكب الأحمر، وأرسلت إلى ما يقرب من 20 صورة فوتوغرافية تكشف عن سطح يشبه الصحراء تنتشر فيه الحفر.
وبعدها تم تسيير "مارينر 6" و"ماريتر 7" عام 1969، وتمكنتا أيضا من جمع عشرات الصور.
1971 أول قمر صناعي
أصبح (مارينر 9) في نوفمبر/تشرين الثاني 1971 أول قمر صناعي يدور حول المريخ ويوفر خريطة فوتوغرافية مفصلة تظهر آثار البراكين وتآكل النهر.
ديسمبر 1971: أول هبوط على الكوكب
وفي ديسمبر/كانون الأول، كانت (المريخ 3) السوفيتية أول سفينة فضاء تقوم بهبوط سلس على الكوكب، لكنها توقفت عن الإرسال بعد حوالي 20 ثانية.
1976: هبوط على الكوكب وإكمال للمهمة
في يوليو/تموز 1976، كانت (فايكنج 1) هي أول سفينة فضائية تنجح في الهبوط على كوكب المريخ وإكمال مهمتها، وتلاها (فايكنج 2) في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.
وسمحت المهام المشتركة بجمع أكثر من 50 ألف صورة وإظهار عدم وجود علامة على حياة حالية على كوكب المريخ.
1997: عودة للكوكب الأحمر
زادت رحلات استكشاف كوكب المريخ مرة أخرى في التسعينيات، وحققت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نجاحين كلاهما عام 1997.
ففي شهر يوليو/تموز، نجحت المركبة الفضائية (مارس باثفايندر) التي تم إطلاقها عام 1996، في وضع المتجول الآلي (سوجورنر) على كوكب المريخ.
ثم في سبتمبر/أيلول 1997، دخلت المركبة (الماسح الشامل للمريخ) والتي تم إطلاقها قبل عام، مدار الكوكب الأحمر، وقامت بإجراء تخطيط شامل لفحص جميع أنحاء المريخ، بدءًا من الغلاف الأيوني للكوكب وإلى الأسفل عبر طبقات غلافه الجوي وصولا للسطح.
2003: مارس إكسبريس الأوروبي
أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مسبار (مارس إكسبريس) الذي يدور حول كوكب المريخ من ديسمبر/كانون الأول 2003 ولا يزال قيد التشغيل.
وشكلت (بيجل 2)، وهي مركبة فضائية بريطانية جزءا من بعثة (مارس اكسبرس) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية عام 2003، ولم تظهر هذه المركبة أي علامة على الحياة، رغم بعض الدلائل في يناير/كانون الثاني 2015.
2004: الروح والفرصة
تم وضع الروبوتين الجيولوجيين الأمريكيين، روح وفرصة، على كوكب المريخ في يناير/كانون الثاني 2004 لمهمة ناجحة استمرت حتى 2010 و2018 على التوالي.
وتم إرسال أكثر من 200 ألف صورة، والكشف عن آثار رطوبة في الغلاف الجوي للمريخ.
2012: "كيوريوسيتي روفر" لا يزال يعمل
وصلت المركبة المتجولة على سطح المريخ (كيوريوسيتي روفر) في أغسطس/آب 2012، وهي المركبة الوحيدة التي لا تزال تعمل على كوكب المريخ.
وقد أظهرت أن الكوكب كان مناسبًا للحياة الميكروبية، وبالتالي يجب أن يكون صالحًا للسكن.
في مايو/أيار 2008، قامت (فينيكس)، وهي مركبة أمريكية أخرى، بالتحقيق في التجمد السرمدي على المريخ وتأكيد وجود المياه المجمدة.
2014: الهند ( أرخص وأسرع)
نجحت الهند في وضع مسبار في مدار المريخ في سبتمبر/أيلول 2014، وتم إنتاجه بتكلفة منخفضة وفي وقت قياسي.
وتهدف مهمة المتتبع المريخي الهندية Mars Orbiter إلى قياس وجود غاز الميثان على الكوكب الأحمر.
2020 وما بعدها
تم تأجيل المهمة الروسية الأوروبية (إكسو مارس) التي كانت تخطط لإرسال روبوت لحفر أرض سطح المريخ في عام 2020 إلى عام 2022 بعد الصعوبات التقنية ووباء (كوفيد – 19)، ولكن ثلاث مهمات أخرى تحدت الصعاب وتنوي إرسال 3 مسابير إلى المريخ هذا الشهر، وهي (مسبار الأمل الإماراتي)، (مارس 2020 الأمريكي) و(تيانوين 1 الصيني).
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز