ترامب وزهوة مقتل البغدادي.. أخطاء على الهواء
أول هذه الأخطاء هي أن الرئيس بالغ في الحديث عنه نفسه ورؤيته في قتل البغدادي وكأنه خبير أمني
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عدة أخطاء، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن مقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، قادته إليها زهوة النصر.
أول هذه الأخطاء، أن الرئيس بالغ في الحديث عنه نفسه ورؤيته في قتل البغدادي من أول يوم له في البيت الأبيض، وكأنه خبير أمني.
وكذلك ذكر ترامب أنه وحتى قبل أن يفكر بالترشح للانتخابات الأمريكية كان يوصي بقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، حتى قبل أحداث ١١ سبتمبر واستهداف رمز أمريكا الاقتصادي.
ومن المعروف أن المعلومات الأمنية المهمة يخطر بها الرئيس فقط بعد انتخابه، فمن أين جاء ترامب بإحساسه بهذا الخطر الكبير وبالتحديد حول البغدادي.
الخطأ الثاني الذي وقع فيه ترامب هو الحديث عن أن زوجته السيدة الأولى كانت على علم بالعملية، وشاهدت تدريبات القوات الخاصة الأمريكية "المارينز"، واستخدم مصطلح "إنها انبهرت بها".
وفكرة إعلام السيدة الأولى بهذه الأمور الغاية في الحساسية قد يأتي على الرئيس بالانتقاد، وخصوصا أن القوات الخاصة تخضع لسرية كبيرة، لا ينبغي الاطلاع عليها.
الخطأ الثالث هو عندما تحدث ترامب عن سحب القوات الأمريكية بين تركيا وسوريا، إذ أكد أن الولايات المتحدة ستبقي على قوات فقط لحماية البترول، وأن واشنطن ستأخذ حصة من آبار البترول هناك.
فتصريح الرئيس الأمريكي بأن واشنطن ستأخذ حصة من البترول لمجرد أنها شاركت في حماية الأكراد يعتبر سابقة تاريخية في البلاد، فهو أمر لم يكن معروفًا أو متعارفا عليه من قبل وكأنها من غنائم الحرب.
وقد يعود هذا الأمر بالنقد على الرئيس الأمريكي في المستقبل، أو قد يضع سياسة الولايات المتحدة تحت نيران سياسية من روسيا في المستقبل.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، عن أن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي استغرق ساعتين وشاركت فيه نحو 8 مروحيات.
يشار إلى أن البغدادي كان مختبئا منذ 5 سنوات، ومكان وجوده غير معلوم.
وأعلنت الولايات المتحدة منذ سنوات عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي للوصول إلى البغدادي.
وفي أبريل/نيسان الماضي، ظهر البغدادي في شريط فيديو، وهو الأول منذ نشر لقطات له في عام 2014 بعد أيام قليلة من إعلان "الخلافة" المزعومة للتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.
وخلال السنوات الماضية، كانت هناك ادعاءات متعددة بمقتل البغدادي.