موسكو ترد على فرنسا بأول "ميسترال" روسية

بعد إلغاء صفقة شراء روسيا حاملات "ميسترال" من فرنسا قبل عامين قررت موسكو تصنيع حاملات خاصة بها إلى جنب صنع المروحيات المناسبة لها

أعلنت روسيا عن مشروع لإنتاج حاملة مروحياتها الأولى على غرار حاملة الطائرات "ميسترال" الفرنسية.

ويأتي هذا المشروع بعد فسخ صفقة شراء روسيا لحاملات "ميسترال" من فرنسا قبل عامين.

وبحسب نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، في تصريحات أدلى بها على هامش فعاليات معرض HeliRussia-2017 للمروحيات في موسكو، الخميس، فإن مشروع الحاملة الروسية الجديدة تم إدراجه في البرنامج الحكومي للتسلح الممتد بين عامي 2018 و2025، مرجحًا الانتهاء من تصنيع الحاملة الأولى مع حلول العام 2022. 

أما على صعيد إنتاج المروحيات وتطويرها، فقد ذكّر بوريسوف بالمشروع الروسي لتصنيع مروحية عالية السرعة من المنتظر أن يبدأ مجمع الصناعات الحربية الروسي إنتاجها بحلول العام المذكور، بحسب ما نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية.

وكانت فرنسا صنعت حاملتي طائرات طراز "ميسترال" بناء على طلب موسكو لاستخدامهما في تدعيم الأسطول البحري الروسي، إلا أن الصفقة ألغيت نتيجة عقوبات الغرب على روسيا بعد أحداث أوكرانيا بحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية نوفمبر/تشرين الثاني 2016. 

وعقب ذلك تقدمت مصر بطلب شراء الحاملتين من فرنسا، وفازت بالصفقة فعلا عام 2015.

و"ميسترال" الفرنسية صنعت خصيصا لمروحيات "كا-52" الروسية المسماة أليجاتور، وتقدمت مصر بطلب شرائها، وفق سبوتنيك، وبذلك تكون مصر فازت بصفقة نادرة التكرار، شارك في تصنيعها بلدان كبيران في عالم السلاح بحرياً وجوياً، وتضافرت فيها خبرات عسكرية وتكنولوجية متطورة عالية متعددة الأطراف."

وتستطيع حاملة الطائرات الهجومية "ميسترال" حمل 700 جندي و 16 طائرة هليكوبتر و 50 عربة مدرعة.

وتسلمت مصر حاملتي الطائرات "ميسترال" من فرنسا عام 2016، أطلقت على الأولى اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وعلى الثانية اسم خليفته الراحل محمد أنور السادات.

وتعرف الميسترال باسم "السكين السويسري" في البحرية الفرنسية؛ نظرا لاستخداماتها المتعددة. ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر ونحو ألف جندي.

وتلقى الطاقم المصري لـ"ميسترال" تدريبا استمر شهورا من قبل البحرية الفرنسية على عمل الحاملة التي أعيد تجهيزها بتعليمات باللغتين العربية والإنجليزية بعد إتمام الصفقة مع مصر.