"جنيف 4".. مستقبل الأسد غير مطروح للنقاش
المبعوث الأممي ألمح إلى أن اشتراط المعارضة استبعاد الأسد سيفتح أبواب الجحيم
أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن محادثات السلام حول الأزمة السورية في مؤتمر جنيف 4 المقررة 23 فبراير/شباط الجاري ستلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، ولن يتم تغييره.
ويستند القرار إلى 3 نقاط رئيسية وهي: وضع أسس الحكم، والاتفاق على دستور جديد، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وصدر القرار بالإجماع في ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وقال ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا للصحفيين: "هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم."
وتأتي تأكيدات ميستورا ردًا على تصريح الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة السورية، الهيئة الرئيسية في المعارضة السورية، التي قالت إنها لن تقبل بأي دور للرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل.
وفي تلك التصريحات قال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة: "لا نقبل أن يكون الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا".
ويعد إصرار أطراف في المعارضة السورية على رحيل الأسد من أبرز أسباب فشل المحادثات السابقة لحل الأزمة السورية في جنيف.
ومن المقرر أن تنعقد الجولة الرابعة من مباحثات السلام حول الأزمة السورية في مدينة جنيف بسويسرا 23 فبراير/شباط الحالي، على أن تسبقها مشاورات أولية تبدأ في 20 من الشهر نفسه.
وتأجلت المحادثات التي كانت مقررة في 8 فبراير/ شباط الجاري.
وأشار المسلط إلى أن المعارضة "تريد مفاوضات مباشرة مع الحكومة بخصوص الانتقال السياسي قي محادثات السلام المقرر أن تبدأ في جنيف"، معلًا ذلك بقوله: "نريد اختصارا للوقت. نريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري."
واستبق المسلط انعقاد مؤتمر جنيف 4 بمطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة النظام السوري على ما ورد في تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" حول اتهامات لدمشق باستخدام أسلحة كيماوية خلال استعادتها السيطرة على حلب.
وأقرت الهيئة العليا للمفاوضات وفداً جديداً للمشاركة في محادثات جنيف يشمل قوى معارضة سياسية وعسكرية ومستشارين تقنيين، إضافة إلى تكتلات مدعومة من روسيا، تنتقد المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز