مليشيات مصراتة تهاجم قافلة إغاثة ومقتل سائق

الناطق الرسمي للحكومة الليبية المؤقتة يؤكد تعرض قافلة إغاثية تحمل أغذية وأدوية لهجوم إجرامي جنوب مدينة غريان.

شنت مليشيات مدينة مصراتة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، هجوما، الثلاثاء، على شاحنة إغاثية تحمل أغذية وأدوية مقدمة من الحكومة المؤقتة إلى المنطقة الغربية، جنوب مدينة غريان ما أسفر عن مقتل سائق.

• الجيش الليبي: مليشيات مصراتة تحاول الفرار من طرابلس
• "عمليات الكرامة" تؤكد وصول سفينة إيرانية مشبوهة لميناء مصراتة

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن "الهجوم وقع بالقرب من منطقة جندوبة غير المأهولة بالسكان، ما أسفر عن استشهاد أحد سائقي الشاحنات وتلف مواد كبيرة من هذه القافلة".

وأشار "العريبي" إلى أن "القافلة كانت متجهة لبلديات المنطقة الغربية، محملة بدعم لوجستي واحتياجات مديريات الأمن وفروع الإدارات العامة بتلك المنطقة والمتمثلة في إدارة البحث الجنائي والدعم المركزي، والمقدمة من وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة".

وأوضح أن "هذه القافلة كانت محملة أيضا بالوقود والمحروقات والزيوت وغاز الطهي ومولدات الكهرباء، إضافة إلى المواد الغذائية والطبية شاملة الأدوية والمعدات الطبية ومن بينها أسطوانات الأكسجين الطبية".

واتهم "العريبي" حكومة الوفاق غير الدستورية بقطع الطرق وشراء ذمم بعض المندسين والخلايا النائمة، محملا وزير داخلية الرئاسي غير الدستوري فتحي باشاغا مسؤولية هذا العمل التخريبي، مشيرا إلى أن "هذه العملية تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتركيع البلديات الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة وتؤمنها القوات المسلحة".

وقال "العريبي" إن "باشاغا أمر المليشيات في وقت سابق باتباع هذا الأسلوب مع مدن غريان وصرمان وصبراتة وترهونة والأصابعة وغيرها من البلديات التي رفضت أن تستمر تحت الرئاسي غير الشرعي".

وأكد أن "حجم الجريمة شهد انخفاضا غير مسبوق في معدل الجريمة منذ طرد مليشيات الرئاسي من تلك المناطق".

وشدد "العريبي" على أن "الحكومة المؤقتة، تعمل بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية على تغذية محطات وقود مختلف بلديات المنطقة الغربية التابعة للحكومة المؤقتة، والتي ترسل إليها من مستودع راس المنقار في مدينة بنغازي إلى تلك المناطق، وذلك بسبب منع حكومة الوفاق المحروقات عن البلديات التي خرجت عن سيطرتها".

ولفت "العريبي" إلى أن "القافلة كانت في طريقها إلى تلك المنطقة رفقة موكب حماية من قبل القوات المسلحة العربية الليبية، وأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في المدينة تعمل على تعقب الجناة لمحاسبتهم".

وأشار إلى أن "مثل هذه الأعمال هي أعمال الجبناء العاجزين عن المواجهة في الميدان ولن تثني الحكومة المؤقتة عن مواصلة عملها وتقديم المطلوبين للبلديات التابعة لها".

وتأتي هذه العملية الإجرامية في إطار الانتهاكات الممنهجة من حكومة الوفاق غير الدستورية، ضد المدن التي خرجت عن سيطرة مليشياتها، وأعلنت تأييدها للجيش الوطني الليبي.

وسبق أن وسعت حكومة الوفاق غير الدستورية من انتهاج سياسة التجويع ضد سكان هذه المناطق، ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود، ما دفع بالجيش الليبي لتأمين إمدادها بالمساعدات من الحكومة الليبية المؤقتة.

aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA==

جزيرة ام اند امز