التخفيف والتكيف والتعويض.. 3 أسباب لقمة استثنائية في COP28
قال خبراء استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم إن هناك 3 أسباب تجعل قمة COP28 بالإمارات, حدثا استثنائيا لا يقل أهمية عن قمة باريس للمناخ.
واتفقت 195 دولة بعد ليال شاقة وطويلة من المفاوضات في باريس عام 2015، على احتواء الاحتباس الحراري، بما لا يزيد على درجتين مئويتين حتى عام 2100، وإذا أمكن 1.5 درجة، مقارنة بتلك المسجلة في عصر ما قبل الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر.
وخلال قمم المناخ التالية لقمة باريس، كانت الدول المجتمعة تراقب مدى الالتزام بهذا الهدف، وسط تقارير كانت تشير إلى تخلف دول العالم عن الالتزام بهذا الهدف واتجاه العالم لتجاوز حاجز الدرجتين، وربما قد يكون العالم في قمة الإمارات "كوب 28"، مضطرا لاتخاذ مزيد من الالتزامات التي تضمن تحقيق هذا الهدف، بعد التطورات الأخيرة التي كشف عنها التقرير التجميعي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وتستضيف الإمارات نهاية العام مؤتمر الأطراف COP28، ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
ويقول محمد نور الدين، أستاذ العلوم البيئية بجامعة أسيوط (جنوب مصر)، إن التقرير يشير بوضوح إلى أن العالم يتجه نحو تجاوز حاجز الدرجتين بسرعة، وهو ما يفرض ضرورة إعطاء ملف "تخفيف الانبعاثات" أهمية كبيرة خلال قمة "كوب 28"، على حساب الملفات الأخرى.
ويرجح التقرير تجاوز كوكب الأرض عتبة الـ 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، أي قبل عشر سنوات من التقدير السابق في عام 2018.
ولا يعني ذلك، أنه سيحدث تخلي عن ملف "تعويض الخسائر والأضرار"، ولكنه سيتراجع في الأهمية، ليأتي بعد ملف "التخفيف"، وذلك بعد أن أخذ ملف التعويض زخما كبيرا خلال قمة المناخ "كوب 27 "، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية.
ويقول خالد كامل، أستاذ العلوم البيئية بجامعة الزقازيق (شمال شرق القاهرة): "سيكون العالم على موعد مع إقرار تفاصيل صندوق تعويض الخسائر والأضرار ، الذي تم الاتفاق عليه في (كوب 27)، ولكن رغم أهمية القضية، فلن تطغى تلك الأهمية على ملف التخفيف الذي كشف التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، عن ضرورة إعطاءه المزيد من الأهمية".
ومن الأسباب الأخرى التي تعطي (كوب 28)، أهمية خاصة هي ملف "التكيف" مع تغيرات المناخ، والذي سيكتسب أهمية خاصة، بعد الظواهر المناخية المتطرفة التي شهدها العالم خلال عام 2023.
ويقول: "تضيف تلك الظواهر المناخية المتطرفة عبئا بيئيا، ومن ثم ينبغي البحث في كيفية التكيف مع تلك التغيرات، وكيف يمكن تقليلها، ومساعدة المزارعين على التأقلم معها".
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز