معتز مطر.. الإخواني الهارب بتركيا يبكي وقف برنامجه
أمام الكاميرات وبدون إطالة، أعلن المذيع الإخواني الهارب في تركيا معتز مطر وقف بث برنامجه عبر كافة المنصات بأوامر من سلطات أنقرة.
قرار ربما لا يكون مفاجئاً ففي مطلع مايو/آيار الماضي، أعلن الإخواني المصري معتز مطر شهادة وفاة لبرنامجه على فضائية "الشرق" التي تبث من إسطنبول.
وتحدث مطر، باديا عليه الحزن، في فيديو بثه على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "بعد 7 سنوات نحمل عصانا ونرحل".
وتابع: "تحياتي لكل زملائي جميعاً وسأفتقدهم، رحلت وفريق برنامجي من قناة الشرق.. ماذا بعد؟"
ومنذ هروبه من مصر إلى تركيا عقب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، ظل مطر أحد الأبواق الإخوانية على قناة الشرق عبر برنامجه (مع معتز).
وفي استجابة لشروط مصرية تستهدف تطبيع العلاقات، طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها للقاهرة.
حينها، أكد الإعلامي الإخواني احترامه للرغبة التركية في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا.
لكن مغادرة معتز مطر إلى أي من هذه الوجهات الأربع ترتبط بقرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم من تركيا.
وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة في تغيير لهجتها حيال علاقاتها مع مصر، بعد كانت ذات نبرة متوترة، وتحدثت عن وجود اتصالات استخبارية ودبلوماسية مع مصر، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن تعثر هذه المحادثات، وتعليقها بشكل مؤقت.
وقبل نحو شهر، كررت تركيا محاولات التودد إلى مصر، أكثر من مرة، برسائل مغازلة وجهها مسؤولون أتراك بهدف إعادة العلاقات بين البلدين.
غير أن مصر قابلت هذه المحاولات بشروط حددها وزير الخارجية سامح شكري في كلمته في وقت سابق، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، قائلا إنه "إذا ما وجدنا أفعالا حقيقية من تركيا وأهدافا تتسق مع الأهداف والسياسات المصرية التي تسعى للاستقرار في المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول والاحترام المتبادل، ستكون الأرضية مؤهلة للعلاقة الطبيعية مع تركيا".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز