"البرلمان المتنقل".. مبادرة لتشجيع شباب المغرب على العمل السياسي
أطلقت حكومة الشباب الموازية (هيئة مدنية)، مبادرة "البرلمان المتنقل" تهدف إلى تقريب الشباب من عمل المؤسسة التشريعية وأدوارها.
وتهدف المبادرة، التي تمت بشراكة بين حكومة الشباب الموازية ومؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"، إلى تكوين وتأطير الشباب والشابات في مجال تحليل وتتبع السياسات العامة، وكذلك إتاحة الفرصة لهم من أجل محاكاة تجربة البرلمان الدستوري.
و"فريدريش ناومان من أجل الحرية" مؤسسة ألمانية تابعة للحزب الديمقراطي الحر، وتسعى إلى دعم الجيل الصاعد مادياً ومعنوياً وتقدم عروضاً واسعة من الندوات وفرصاً لمتابعة التعليم. وللمؤسسة أفرع في عدة دول عربية.
في هذا الإطار، قال طارق بوطيبي، وزير مكلف بالشؤون الخارجية والتعاون في حكومة الشباب الموازية (هيئة مدنية)، إن هذا المشروع يأتي في إطار استمرارية مشاريع أطلقتها حكومة الشباب الموازية، وفتح المجال للشباب لحضور محاكاة للمؤسسة التشريعية (البرلمان المغربي).
وأضاف بوطيبي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن جهة فاس مكناس اختيرت محطة أولى في القافلة التي ستشمل كل ربوع المملكة المغربية، خلال 6 شهور على الأكثر.
وأبرز أنه يتم البحث عن مقر يصلح على شكل البرلمان، حيث يتم استقطاب الشباب إليها ويتم وضع رهن إشارتهم أستاذ جامعي متخصص في القانون الدستوري، من أجل تأطيرهم ووضع كل الآليات التي تمكنهم وتسمح لهم بتقييم السياسيات العمومية.
تنشئة سياسية
وأشار وزير الخارجية (الموازي)، إلى أن هذه العلمية ليست بالسهلة، كما أنها كانت حكرا على بعض المتخصصين فقط، والذين تم جلبهم لتأطير الشباب وتكوينهم في مجال مراقبة السياسيات العمومية وتقييمها.
وعن طريقة الانضمام للتجربة، أوضح أنه يتم اختيار الشباب المشارك عن طريقة تعبئة استمارة يتم وضعها على شبكة الأنترنيت، تحتوي على أسئلة تتعلق بالشخص المشارك الذي سيلعب دور النائب البرلماني.
كما يتم طلب مجموعة من المعطيات الشخصية، وكذا مدى اهتمامه بالشأن العام وتقييم السياسيات العمومية، قبل اللقاء مباشر.
وأكد المتحدث، أن الهدف هو صقل قدرات كل المهتمين بهده العملية التي تمس السياسيات العمومية سواء كان ينتمي لحكومة الشباب الموازية أو مؤسسات مدنية أخرى أو مهتم بالشأن السياسي.
وأشار إلى أن هؤلاء الشباب الذين سيشاركون في هذه التجربة، سيحملون مشعل التجربة، حيث يجب عليهم مشاركة خبراتهم مع شباب آخرين قصد المساهمة في متابعة السياسات العمومية.
عمل متنوع
ولفت إلى أن المواطن المغربي تعود على متابعة أعمال الجلسة الأسبوعية للحكومةـ في حين أن هناك عمل أكثير للمؤسسة التشريعية من خلال الرقابة وتقييم والدبلوماسية الموزاية كذلك.
كما أن الأسئلة التي ستطرح خلال "برلمان المحاكاة"، سوف تجمع في كتيب ويوضع رهن إشارة المؤسسة التشريعية والتي سيطلب منها طرحهم على الوزراء المعنيين.
وفي كل محطة سيتم اختيار نائب أو نائبة برلمانية للمشاركة في "ماستر كلاس" أي فترة تدريبية لمدة أسبوع أو أكثر داخل قبة البرلمان المغربي، من أجل تقريب المواطن من عمل المؤسسة التشريعية وعملها.
تجربة فريدة
يشار إلى أن حكومة الشباب الموازية مبادرة شبابية مدنية غير حكومية تتسم بالتنوع السياسي والمدني وهي تجربة فريدة في العالم العربي.
وقد أطلقها شباب مغاربة بهدف مواكبة عمل الحكومة الدستورية ومراقبة أدائها، والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للشباب، وإيجاد تواصل بين وزراء الحكومة والمجتمع.
وتشتغل المبادرة أساسا على تتبع وتقييم السياسات العمومية، وتقديم مقترحات للحكومة، الدفاع عنها وتنشئة الشباب المغربي في المدن والقرى من أجل تشجيعهم على المشاركة السياسية والانخراط في العمل المدني والسياسي.