"موكا" أصله يمني.. عدن تحتفي بيوم القهوة العالمي

بطريقة نوعية وفريدة، احتفت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن باليوم العالمي للقهوة، الذي حمل طابعا تراثيا، سعى من خلاله المحتفلون إلى إبراز مميزات البن اليمني الشهير.

الاحتفال باليوم العالمي للقهوة في اليمن، لم يكن احتفالا رسميا، بقدر ما كان مبادرة ذاتية من مقاهٍ وكافيهات في مدينة عدن، أخذت على عاتقها مسؤولية التعريف بالبن والقهوة اليمنية لدى الشباب والفتيات اليمنيات.

ورغم الشهرة العالمية للبن اليمني، وتحديدا المعروف عالميا باسم (موكا)، نسبة إلى ميناء المخا بتعز، إلا أن كثيرا من الشباب اليمني يجهل هذه المكانة الدولية للقهوة اليمنية؛ ولهذا سعت مبادرات هذه الكافيهات إلى تعريف الشباب اليمني بإرث بلاده العالمي.

إحياء تراث البن اليمني

(عدن كافيه)، مقهى شهير في مديرية المنصورة بمدنية عدن، بادر إلى تنفيذ مبادرة نوعية، شملت تقديم صنوف من القهوة اليمنية بالمجان، لتعريف الشباب اليمني بأنواع البن اليمني.

مدير الكافيه، ناصر باديان تحدث مع ”العين الإخبارية" عن المبادرة قائلا: إنها تمثل واجبا على كل كافيه، وأحببنا أن نبدأ بهذه المبادرة لإحياء تراث وتاريخ البن اليمني وتوعية الناس بإرث القهوة اليمنية”.

وأضاف باديان إلى أن المبادرة حققت نجاحا لافتا، من خلال إقبال المواطنين، وعلى رأسهم الشباب والفتيات الذين ازدحم بهم الكافيه.

وشرح باديان أسباب المبادرة، التي تعود إلى أن كثير من اليمنيين يجهلون قيمة البن اليمني رغم أنه أفضل وأغلى بن على مستوى العالم، نظرا لخصائصه وسلالاته المتعددة، وهو متسيد كل أنواع البن الأخرى عالميا.

وأشار إلى أننا في (عدن كافيه) نحاول توفير جميع أنواع البن اليمني الشهير سواء كان البن اليافعي أو الحرازي أو الحيمي أو البن القادم من حجة، وغيرها من الأصناف التي يبلغ عددها 6 أنواع، ونعمل على تثقيف الناس بأنواعه وصنوفه التي تعتبر جميعها رائدة ومن الأفضل في العالم.

إقبال واهتمام

المدير التنفيذي لمنصة أسواق عدن للدعاية والإعلان، ندى الخضر، قالت لـ”العين الإخبارية” إن القهوة اليمنية والبن اليمني بشكل أساسي يُصنف كأجود أنواع القهوة في العالم، ولاحظنا في الفترة الأخيرة عددا من الأخوة الخليجيين والسياح يزورون عدن بهدف التعرف أكثر على البن اليمني.

ولفتت الخضر إلى أن انتشار الكافيهات والمقاهي العصرية في دول الخليج وعلى مستوى العالم، دفع إلى الاهتمام بشكل كبير بالبن اليمني وطريقة تحميصه، كما لاحظنا بحكم عملنا في مجال التسويق والإعلان وجود كافيهات انتشرت في عدن وبدأ الشباب والشابات يتعرفون أكثر على البن وأنواعه، ومن خلال هذه الكافيهات ازداد محبو القهوة حتى طغى هذا الحب على الشاي العدني الشهير.

وتحدثت الخضر عن العرض المقدم من (عدن كافيه)، منوهة إلى أنه يكبدهم خسائر مادية بحكم معرفتها وخبرتها، لكنهم مصرون على خدمة غاية سامية لديهم تتمثل في دفع الناس للتعرف على القهوة اليمنية بصنوفها المختلفة.

وكشفت أن القائمين على هذا الكافيه لديهم طريقة إعداد قهوة خاصة بهم، كما يقومون هم أنفسهم بتحميص البن كونهم من متذوقي القهوة ويقومون بالعديد من التجارب في هذا المجال، ومبادرتهم حققت إقبالا كبيرا في الفترتين الصباحية والمسائية وجئنا بحكم عملنا لرصد هذا الإقبال على الواقع.