عالم أمريكي لـ"العين الإخبارية": أنتجنا علاجا لسرطان نخاع العظام بآلية مزدوجة
وصف دان فوغل، المدير الطبي لوحدة البحوث السريرية في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية لعلاج جديد للورم النقوي المتعدد، وهو شكل من أشكال سرطان نخاع العظام بـ"الاختراق المهم".
وقال فوغل لـ"العين الإخبارية" بعد ساعات من تقديم نتائج تجارب هذا العلاج المسمى "موداكافوسب" في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم 2022: "نحن أمام اختراق مهم في علاج هذا النوع من السرطانات، لأنه يستخدم آلية عمل جديدة تماماً، يمكن أن تعمل بمفردها، ويمكن في المستقبل توظيفها مع علاجات أخرى، لتحقيق نتائج أفضل".
وفي مرضى المرحلة الأولى من التجارب السريرية، الذين تلقوا 1.5 ملليجرام من "موداكافوسب" كل أربعة أسابيع، كشفت النتائج أن 43 بالمائة حدث لديهم انخفاض في السرطان بنسبة تزيد على 50 بالمائة، وهي "نتيجة رائعة، بالنظر إلى خصائص المرضى المسجلين بالدراسة"، كما يوضح فوغل.
وحقق العلاج نتائج إيجابية في المرضى الذين لم يستجب سرطانهم للعلاج المتاح حالياً بالأسواق، أو تعرضوا لانتكاسة بعد تلقي العلاج، كما حقق أيضاً استجابات في المرضى الذين طوّر سرطان نخاع العظام "المايلوما" لديهم مقاومة لجميع العلاجات الفعالة المتاحة، وحقق معدل الاستجابة وصل إلى 60٪، مقارنة بالمرضى الذين لم يتم علاجهم سابقًا بأي علاجات.
وتابع فوغل أن "موداكافوسب" هو فئة جديدة تماماً من العلاج المضاد للسرطان، حيث يعمل بآلية مزدوجة، عبر تقديم إشارة هرمونية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مع تحفيز الاستجابة المناعية، للخلايا التائية "CAR T" والخلية التائية ثنائية الخصوصية التي تشترك في الأجسام المضادة، وهي خطوات فردية ومتزايدة في تحسين نتائج المرضى.
وزاد: "هذه آلية يمكن أن تعمل بمفردها،لكنها قد تسمح أيضا في المستقبل بالنشاط التآزري مع عوامل علاجية أخرى".
ويقوم فوغل وزملاؤه الآن بتسجيل المرضى للمرحلة الثانية من التجارب السريرية، والتي تم تصميمها لتحديد الجرعة المثلى من العلاج، الذي يستهدف واحداً من السرطانات غير الشائعة.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، من المتوقع حدوث حوالي 12 ألفا و640 حالة وفاة بسبب الورم النقوي المتعدد (المايلوما) في الولايات المتحدة عام 2022، والذي يؤثر على أقل من 1 في المائة من السكان.
وتحدثت وسائل إعلام بريطانية عن أن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية عانت في الأشهر الأخيرة من حياتها من هذا النوعع من سرطان نخاع العظم (المايلوما).