بعد إحراقه.. مجسم الثورة يعود مجددا لساحة الشهداء بلبنان
الأحداث تزامنت مع الاحتفال بالذكرى الـ76 للاستقلال من خلال عرض عسكري رمزي وإلغاء حفل الاستقبال التقليدي السنوي بالقصر الجمهوري
رفع المتظاهرون اللبنانيون من جديد، مساء الجمعة، "مجسّم الثورة" في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، وذلك بعد ساعات من حرق مجسم مماثل وضعه المحتجون في الساحة عقب انطلاق الحراك.
وارتفعت هتافات "ثورة ثورة"، فور إعادة المجسم، وهو عبارة عن قبضة يد، وسط تلويح بالأعلام اللبنانيّة على وقع الأغاني الثورية والوطنية.
- في الذكرى الـ76 لاستقلال لبنان.. احتفال رسمي خافت وعرض شعبي بطعم الثورة
- لا أحد يريد رئاسة حكومة لبنان
وعمد مجهولون صباح الجمعة إلى إحراق "مجسّم الثورة" في وسط بيروت، وهو ما استدعى ردة فعل عكسية في صفوف الثوار الذين عمدوا إلى بدء العمل على مجسم آخر من الحديد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن شخصا كان على متن دراجة نارية ألقى بعض المواد الحارقة على المجسم الموجود في ساحة الشهداء، فاشتعل بسرعة، ولم يبقَ منه أي شيء.
وتزامنت هذه الأحداث مع احتفال لبنان بالذكرى الـ76 للاستقلال، من خلال عرض عسكري رمزي وإلغاء حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري في تقليد لم تعتد عليه البلاد منذ عقود.
في المقابل نظم المتظاهرون مسيرات بمختلف المناطق اللبنانية منذ ساعات الصباح للمشاركة في "عرض مدني"، حاملين شعلة رمزية للثورة وأعلام البلاد وسط ترديد النشيد الوطني.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، الخميس، أنه نظرا للأوضاع الراهنة في البلاد لن يقام حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا لمناسبة عيد الاستقلال.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية تمخضت عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، فيما لا تزال المباحثات السياسية حيال إمكانية تشكيل حكومة متعثرة نتيجة الخلافات السياسية.
وذكرى استقلال لبنان هي تخليد لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت من أجل إطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح من الاعتقال صباح 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 وتسليم فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز