نهايات حزينة.. حين أنهت المخدرات ثنائية محمد عباس مع الخطيب
أحياناً تنتهي مسيرة بعض النجوم بشكل غير مماثل لما قدموه على مدار مسيراتهم الكروية، ومن بين هؤلاء محمد عباس، نجم الأهلي المصري السابق.
محمد عباس كان لاعبا في الأهلي خلال ثمانينيات القرن الماضي، وتميز بالقدرة على المراوغة وتسجيل الأهداف، بالإضافة لحركته السريعة ورشاقته وسرعة رد الفعل في إنهاء الفرص، كما كانت لديه القدرة على التسجيل بكلتا القدمين وبالرأس ومنح التمريرات الذهبية.
وشكل عباس ثنائية قوية مع أسطورة الأهلي محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، لكن القصة الجميلة لم تستمر طويلا.
بداية بزوغ نجم محمد عباس كانت في عمر الـ18، خلال لقاء ودي أمام فريق ساوثهامبتون الإنجليزي.
ذروة تألق عباس جاءت في موسمي 1978-1979 و1979-1980، حيث سجل في الأول 13 هدفاً والثاني 11 هدفاً، كثاني هدافي الفريق خلف الخطيب في الموسمين.
ونال عباس إعجاب مدرب الأهلي الشهير ناندور هيديكوتي، وبقي مع الفريق حتى عام 1983، قبل أن ينضم للمصري البورسعيدي، ثم يقرر الاعتزال نهائياً.
النهاية الحزينة
رحلة عباس لم تستمر طويلا في الملاعب المصرية، وذلك بسبب المخدرات التي كان له تأثير سلبي على مسيرة اللاعب.
وأكد عباس في تصريحات تليفزيونية أن التحول الذي أصابه حدث خلال عامين وتحديداً في 1985 و1986، واصفاً تلك الفترة بأنها أصعب فترة في حياته.
وقال عباس في هذا الصدد: "قررت اعتزال الكرة نهائيا، خاصة أنني وجدت الأمور في المصري غير التي وجدتها في الأهلي".
وأوضح: "لم أجد في المصري النظام الذي تربيت عليه في الأهلي، في النهاية أنا من أبناء الناشئين في النادي الأحمر، وهنا قررت اعتزال كرة القدم، لقد عشت تغييرا كبيرا وكانت هناك فوارق شاسعة".
عباس أكد أن سبب رحيله الرئيسي عن الأهلي لم يكن المخدرات، ولكن عدم التقدير من جانب الإدارة، مما جعله يبتعد عن النادي وينضم للمصري.
وكشف عباس أن الأهلي لم يتخلى عنه رغم كبر سنه، حيث قام محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، بتخصيص معاش له بصفته أحد النجوم القدامى للفريق.