نهايات حزينة.. كيف أنهت المخدرات مسيرة مارادونا الأسطورية؟
تنتهي مسيرة بعض اللاعبين بشكل غير مماثل لما قدموه، وعلى رأس هؤلاء، يأتي الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا.
دييجو قدم الكثير لكرة القدم منذ نهاية السبعينيات وحتى نهاية مسيرته الكروية بشكل رسمي عام 1997 بقميص بوكا جونيورز الأرجنتيني.
المسيرة الكروية الاستثنائية لمارادونا شابها الكثير من المشاكل أبرزها إدمانه لمادة الكوكايين المخدرة، وهو ما أثر على مسيرته وسمعته بالسلب.
المخدرات
بدأت علاقة دييجو بالمخدرات في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، أي مع انطلاق مسيرته الاحترافية خارج أوروبا، حيث أقر مارادونا بأنه بدأ يتناول المخدرات بعد انتقاله لصفوف برشلونة الإسباني عام 1982.دييجو اعترف بنفسه بتعاطي المخدرات منذ عام 1982، وبرر أسباب قيامه بذلك بالقول: "كانت كافية لي للبقاء على قيد الحياة، لقد كنت مدمناً للمخدرات وسأظل دوماً هكذا في نظر الجميع، لأنه لا أحد يتسامح مع مدمني المخدرات".
وظل مارادونا مدمنا للمخدرات منذ ذلك بداية فترته في برشلونة، ولأكثر من عقدين من الزمان وتحديداً حتى عام 2004، حيث تماثل للشفاء منها.
التوابع
وبدأت توابع هذا الإدمان تظهر على دييجو في نهاية عام 1990، حيث زاد وزنه إلى 130 كيلوجراما، وعانى في نهاية مسيرته من سمنة زائدة.
ومن بين توابع المخدرات أيضا، حضور دييجو متأخراً عن تدريبات فرقه بل وغيابه عنها في بعض الأوقات بشكل نهائي، مما تسبب خلال إحدى المرات في تغريمه 70 ألف دولار أمريكي من نادي نابولي في مطلع التسعينيات
وبعد ثبوت تهمة تعاطيه المخدرات وتحديدا مادة الكوكايين في عام 1991، عوقب مارادونا بالإيقاف 15 شهراً، وهو ما ترتب عليه قيام نابولي بفسخ عقده.
نهاية دييجو الدولية كانت مؤلمة للغاية بسبب المنشطات أيضاً، حيث تم استبعاده من المشاركة في كأس العالم 1994 بعد رسوبه في الاختبار مما أنهى مسيرته الدولية المبهرة التي شهدت قيادته منتخب الأرجنتين لتحقيق كأس العالم 1986 ووصافة مونديال 1990.
ورغم تلك الأزمة الكبيرة، فإن مارادونا يعد رمزا لا يمس بالنسبة لنابولي وجماهيره، حيث لعب دوراً رئيسياً في تحقيق الفريق للقبين للدوري الإيطالي في تاريخه حتى الآن، وذلك في 1987 و1990.
فضلا عن ذلك، فإن مارادونا جعل نابولي يحقق لقبه القاري الوحيد وهو كأس الاتحاد الأوروبي وذلك موسم 1988-1989، إلى جانب كأس إيطاليا 1987 والسوبر الإيطالي عام 1990.