لأول مرة يتعرف جمهور الفنان التشكيلي محمد عبلة على عالمه النحتي بعد مسيرة 40 عاما في عالم التصوير
يحتضن جاليري مصر بالزمالك أول معرض نحتي للفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة، والذي تم افتتاحه الأول من إبريل ويستمر حتى 14 إبريل الحالي.
يحمل المعرض الذي اختار عبلة أن يسميه" بره الكادر" عنوانا معبرا عن التجربة الحسية التي تسيطر على زائر المعرض، حيث يتعرف الجمهور لأول مرة على عالم عبلة النحتي بعد مسيرة فنية طويلة تقارب الـ 40 عاما في عالم التصوير كان مهموما فيها بتجسيد معاناة البشرية مطوعا ريشته وألوانه ما بين التجريد والتشخيص.
على مستوى الشكل والتكوين، سوف يجد المتلقي إحساس عبلة المتميز بالمشاعر الإنسانية وتناقضاتها والصراع بين دواخل النفسي البشرية ومحيطها. وقد أهدى عبلة منحوتة (تحية للجزار)، إلى روح الفنان الراحل عبد الهادي الجزار أحد رواد الحركة التشكيلية المصرية، وهو العمل الذي استوحاه من تمثال (المجنون الأخضر).
وقال الفنان محمد عبلة لـ"العين الإخبارية" إن المعرض يضم 43 منحوتة استعان فيها بخامة البرونز، التي يعشقها.
يتابع عبلة "أعود الآن لعالم النحت لأبدأ رحلة لا أعرف مداها مع هذا العالم الرائع بعد أن مرت 25 سنة على إنجازي لتمثال (سيزيف) الذي يحتل مكانه الآن في ميدان (فالسروده) في شمال ألمانيا".
التجول بين المنحوتات ينطوي على متعة كبرى كون الفنان خلق خصوصية تكوينية لك منحوتة متلاعبا بالكتلة والفراغ، مثيرا لدى المتلقي الحيرة ومحفزا خياله على استكمال العمل بصورة لا مرئية.
يذكر أن الفنان محمد عبلة 1952 وُلد في بلقاس، بمحافظة المنصورة، وتخرج من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، درس الغرافيك والنحت في زيورخ بسويسرا وعمل أستاذا زائرا بأكاديمية الفنون بسالزبورغ، النمسا، وهو مؤسس متحف الكاريكاتير بالفيوم، وله مقتنيات بالمتحف البريطاني، ومتحف كرواتيا، ومتحف الفن الحديث بالقاهرة.