محمد بن زايد داعية التسامح والسلام.. قائد يلهم برلمانيي العالم
التقدير البرلماني والدولي لشخص ولي عهد أبوظبي لم يأتِ من فراغ.. فالشيخ محمد بن زايد يقدر البرلمانات والدور الكبير الذي تقوم به
بأحرف من نور، يسجل تاريخ الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للإمارات عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.
من أبرز تلك المبادرات رعايته وثيقة الأخوة الإنسانية 4 فبراير/شباط 2019، وتدخله شخصيا لتخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان أكثر من مرة على مدار العام الجاري، ودوره في توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو/تموز 2018.
أيضا تعد من الأمثلة العملية لروح التسامح التي لا ينساها العالم ويخلدها التاريخ، توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2017، بإطلاق اسم السيدة مريم أم النبي عيسى على مسجد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في منطقة المشرف بأبوظبي.
لأجل تلك المبادرات والمواقف وغيرها الكثير، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إن "النموذج الحقيقي الذي سيبقى يحمل إرث زايد في التسامح ويرسخ الإمارات نموذجا عالميا ملهما للبشرية في هذا المجال هو محمد بن زايد".
تقدير برلماني عالمي
أيضا تلك الجهود جعلت للشيخ محمد بن زايد مكانة خاصة لدى زعماء العالم من جهة، وشعوبها على وجه خاص، ممثلة في البرلمانات التي تم انتخابها وتعبر عن تلك الشعوب، تقديرا لإسهاماته في نشر التسامح والسلام.
لعل هذا الأمر هو ما يفسر حرص وفد يضم رؤساء وأعضاء عدد من البرلمانات الإقليمية والدولية وأعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام من مختلف أنحاء العالم على لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال زيارتهم للدولة، الإثنين، وإعرابهم عن سعادتهم بلقائه، وثناءهم على جهود الإمارات في نشر التسامح والاعتدال والوسطية في العالم.
ومن الأمور النادرة في التاريخ البرلماني الدولي، أن يجتمع مثل هذا الوفد البرلماني الكبير من مختلف دول العالم لزيارة زعيم، وهي لفتة تعكس تقدير برلمانيي العالم والشعوب التي يمثلونها للشيخ محمد بن زايد.
هذا التقدير البرلماني والدولي لشخص ولي عهد أبوظبي لم يأت من فراغ، فهذا الوفد البرلماني الدولي الكبير يدرك أن الشيخ محمد بن زايد، يقدر البرلمانات والدور الكبير الذي تقوم به، ويحرص دوما سواء خلال زياراته الخارجية أو استقباله للوفود الزائرة لبلاده على لقائه رؤساء برلماناتها وممثليها.
وهو أمر أبرزه الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الوفد البرلماني الدولي الذي يزور الإمارات للمشاركة في احتفال المجلس الوطني الاتحادي بختام فعاليات "عام التسامح"، مشيرا إلى أن البرلمانات لها دور مهم وأساسي في بناء جسور التعايش والتفاهم بين الشعوب، لأنها تعبر عن نبض هذه الشعوب ورغبتها في التنمية والسلام والاستقرار.
وأشار إلى أن الفعاليات والبرامج والمبادرات التي نفذت خلال هذا العام تعزز الوعي بقيمة التسامح، مؤكدا أن وثيقة الأخوة الإنسانية تعد من أهم مبادرات "عام التسامح"، وأبرزها، وتمثل أساسا صلبا ومرجعية رئيسية للعمل خلال السنوات المقبلة من أجل بناء أركان التعايش بين الشعوب المختلفة.
وأرسل الشيخ محمد بن زايد بشائر للعالم خلال لقاء الوفد البرلماني، بأن بلاده "ستمضي قدما في حمل رسالة التسامح والعمل من أجله على الساحتين الإقليمية والدولية"، مشددا على أن التسامح قيمة متجذرة عبر تاريخ الإمارات وفي ثقافتها منذ القدم.
هذا التقدير من ولي عهد أبوظبي للبرلمانات وأهميتها، ظهر أيضا خلال لقائه الإثنين، ديميتريس سيلوريس رئيس البرلمان القبرصي، وتأكيده الدور المحوري للبرلمانات في بناء جسور التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب والتصدي للفكر المتطرف ونزعات العنصرية والكراهية وتبني القضايا العادلة بما يدعم أسس السلام والعيش المشترك في العالم.
من جهته، أعرب رئيس البرلمان القبرصي عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، وأشاد بمبادرات دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والتعاون والتعايش المشترك واهتمامها ببناء جسور التواصل والتعارف بين الشعوب، إضافة إلى دورها المهم في دعم جهود التنمية والتقدم واستقرار المجتمعات.
التقدير البرلماني للشيخ محمد بن زايد ومبادراته وحكمته لم يظهر فقط خلال استقبال رئيس البرلمان القبرصي أو الوفد الذي يضم رؤساء وأعضاء عدد من البرلمانات الإقليمية والدولية وأعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام، بل ظهر جليا أيضا قبل أيام في البرلمان الأوروبي.
فقد تم تخصيص فعاليات منتدى الحوار السنوي الـ22 لمجموعة حزب الشعب الأوروبي "EPP"، التي تعد أكبر وأقدم التكتلات في البرلمان الأوروبي، حول وثيقة الأخوة الإنسانية.
ودعا برلمانيون أوروبيون وممثلون عن عدد من الديانات - خلال المنتدى الذي عقد في بروكسل - إلى ضرورة الاستمرار في متابعة تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك الموقعة في أبوظبي، والترويج لها في مختلف المحافل باعتبارها رسالة للإنسانية جمعاء.
وقالت ميراد ماكغيناس النائبة الأولى لرئيس البرلمان الأوروبي إن التوقيع على وثيقة الأخوة في أبوظبي تم في منطقة تشوبها الاضطرابات، حيث يصعب الدفاع عن التسامح، ومن هنا علينا أن نشيد وننوه بعمل الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال وجهودها القيمة في هذا المجال.
أيضا خلال زيارته كوريا الجنوبية فبراير/شباط الماضي، زار الشيخ محمد بن زايد مقر الجمعية الوطنية "البرلمان الكوري"، وأجرى مباحثات مع مون هي سانغ رئيس الجمعية الوطنية الكورية حول علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب.
ونوه رئيس البرلمان الكوري الجنوبي بزيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، ووصفها بأنها رسالة سلام من الإمارات إلى العالم.
وثيقة الأخوة الإنسانية
ووثيقة "الأخوة الإنسانية" هي وثيقة وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 4 فبراير/شباط الماضي.
جاء توقيع الوثيقة خلال لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي، الذي شارك الرمزان الدينيان الكبيران فيه، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط الماضي، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وكان لافتا خلال تلك الزيارة حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على استقبال كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لدى وصول كل منهما إلى مطار الرئاسة في أبوظبي، في رسالة واضحة على تقديره للقطبين الدينيين ومكانتهما على حد سواء، بما يمثله كل منهما من قيمة وقامة.
ومنذ توقيع الوثيقة، تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق، عبر تحويل الوثيقة إلى برامج ومبادرات ومشاريع على مستوى العالم.
وفي 19 أغسطس/آب الماضي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف الوثيقة.
ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، ويتضمن عدداً من الثوابت والقيم؛ منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.
وتعد الوثيقة مرجعية أخلاقية للعالم لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية الخالدة ودستور عمل من أجل السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان.
وتضمنت الوثيقة التي وقّعت على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت تفاعلاً دولياً وإقليمياً، الضمانات الكفيلة بمحاصرة الإرهاب وفكرته، وتضييق الخناق على كل مسبباته وأسباب وجوده في العالم.
وتخليدا لتلك الزيارة التاريخية للرمزين الدينيين، أعلنت الإمارات عن "بيت العائلة الإبراهيمية"، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي، والذي سيتم افتتاحه عام 2022، ويضم كنيسة ومسجدا وكنيسا تحت سقف صرح واحد ليشكل فور افتتاحه رمزا ومعلما دينيا يعكس حالة التعايش السلمي، وواقع التآخي الإنساني الذي يعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات.
وعززت تلك المبادرة التي تتصادف مع عام التسامح في الإمارات 2019، مكانة الإمارات كإحدى أبرز الدول التي حملت رسالة التسامح إلى آفاق رحبة ومناسبات عظيمة ستبقى راسخة في صفحات التاريخ البشري، كأبرز اللحظات التاريخية في مسارات تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين شعوب العالم.
تهدئة بين الهند وباكستان
واستكمالا لجهوده في تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معاني الأخوة الإنسانية، أجرى الشيخ محمد بن زايد اتصالا في 28 فبراير/شباط الماضي، برئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني عمران خان، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، لنزع فتيل الأزمة بين الجارتين النوويتين.
وأكد خلال اتصاله برئيسي وزراء الهند وباكستان حرص الإمارات على أن تسود العلاقات الإيجابية بين البلدين الجارين، مشيراً إلى الأرضية التاريخية والثقافية المشتركة التي تجمعهما.
جاء الاتصال بعد أن تصاعدت التوترات بين البلدين بعد التفجير الانتحاري الذي وقع 14 فبراير/شباط من الشهر نفسه في كشمير الهندية، وأسفر عن مقتل 40 جنديا.
ومجددا، زار كل من عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، باكستان، في سبتمبر/أيلول الماضي لتخفيف حدة التوتر بين البلدين.
وجاءت الزيارة في وقت يشهد فيه إقليم كشمير الحدودي بين الهند وباكستان توترات جديدة بعد قرار نيودلهي شهر أغسطس/آب الماضي إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في الإقليم الحدودي المتنازع عليه، وسط آمال أن تسهم الزيارة في تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
اتفاق الرياض.. شكرا محمد بن زايد
أيضا واصلت الإمارات تقديم نموذج مثالي للتسامح، في تعاملها مع أزمة اليمن، فرغم حجم التضحية التي قدمتها، والجهود الكبيرة التي قامت بها على مدار الفترة الماضية، تعرضت لإساءات وافتراءات كثيرة على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية.
ورغم ذلك تسامحت الإمارات في الإساءات والافتراءات التي تعرضت لها، وقامت بإعلاء مبدأ التسامح، سعياً لإخماد الفتنة ورأب الصدع من أجل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، وسعت بكل قوتها بالتعاون مع السعودية في رأب الصدع بين الأطراف اليمنية.
وتوجت جهودهم المشتركة والتنسيق الكبير بينهما في توقيع اتفاق الرياض التاريخي الذي وقّعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ونوه الأمير محمد بن سلمان خلال حفل التوقيع بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من تضحيات جليلة في ساحات الشرف مع جنود المملكة وزملائهم في بقية قوات التحالف العربي لدعم الشرعية على الأرض اليمنية، معبرا عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
دبلوماسية السلام.. محمد بن زايد نموذجا
أيضا كان لجهود السعودية والإمارات دور كبير في إنهاء أطول نزاع في أفريقيا، حيث أسهمت جهودهما في إنهاء الخلاف بين إثيوبيا وإريتريا.
وفي 9 يوليو/تموز 2018، وقع أسياس أفورقي رئيس إريتريا وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
وتوج الاتفاق عددا من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، لتشكل هذه الجهود، التي أسهم فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها الإمارات والسعودية.
وشكر أفورقي وأبي أحمد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على مساهمتهما في الجهود المبذولة لإنهاء الخلاف بين البلدين الجارتين، حيث لم تأل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات جهداً في متابعة خطوات المصالحة ضمن توجه البلدين الحكيم لإرساء علاقات استقرار في المنطقة واحترام حسن الجوار.
مسجد "مريم أم عيسى"
كذلك تعد من الأمثلة العملية لروح التسامح التي لا ينساها العالم ويخلدها التاريخ، توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2017، بإطلاق اسم السيدة مريم أم النبي عيسى على مسجد يحمل اسمه في منطقة المشرف بأبوظبي ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات .
ويمثل مسجد "مريم أم عيسى" عليهما السلام في منطقة المشرف بأبوظبي أيقونة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويحيط بالمسجد مجموعة من الكنائس والكاتدرائيات الكاثوليكية والأرثوذكسية ترسم صورة متناغمة للتسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان الذي يميز دولة الإمارات.
إشادات دولية
تلك المواقف والمبادرات التاريخية كانت محل إشادة وتقدير دائمين من برلمانيي العالم وقادة الدول، فإضافة إلى إشادات كل من أسياس أفورقي رئيس إريتريا وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بجهود الإمارات في الوساطة بين بلديهما، وإشادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجهود الإمارات والشيخ محمد بن زايد لجهوده في التوصل إلى اتفاق الرياض، أشاد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وثيقة الأخوة الإنسانية، وحرصه على توفير كل الدعم والإمكانات للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتذليل كل الصعوبات لتأدية عملها بشكل مستقل، من أجل تحقيق الإخاء الإنساني ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين البشر.
جاء ذلك خلال لقائه اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية قبل أيام.
كما سبق أن أشادت أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا بالأمر نفسه، خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ألمانيا في يونيو/حزيران الماضي.
وتحدثت ميركل عن مبادرة عام التسامح التي أطلقتها دولة الإمارات هذا العام وقالت إنها "بالنسبة لنا مهمة جدا، حيث شهدت الإمارات أول زيارة لبابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات".
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن حديثها مع ولي عهد أبوظبي تضمن أهمية بناء الجسور بين الأديان والطوائف المختلفة وضرورة مواجهة التطرف والكراهية من خلال التفاهم بين الشعوب، إضافة إلى أهمية مكافحة الإرهاب الدولي.
وتعد الإمارات واحة للإنسانية والتسامح ونموذجا يحتذى به، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات يعيشون على أراضيها بانسجام ووئام، ويضمن القانون الحق للمقيمين في استخدام مرافق الدولة الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية أسوة بمواطنيها دون أي تمييز، هذا النموذج الإماراتي في التسامح أضحى مصدر إلهام لكثيرين، كما أصبح الشيخ محمد بن زايد قائدا يلهم العالم بمبادراته ومواقفه في نشر السلام والتسامح.