عبقرية «محمد رحيم».. لماذا يعتبر من أهم ملحني الألفينيات؟
رحلة الموسيقار الراحل محمد رحيم الفنية اتسمت بالتفرد، فلم يكن مجرد ملحن مميز، ولكنه مكتشف للنجوم وشاعر وموزع، وأصغر ملحن يحصد الميوزيك أوورد، نكتشف معا مسيرته الفنية.
مع رحيل الملحن والموسيقار المصري محمد رحيم صبيحة يوم السبت 23 نوفمبر/تشرين الثاني، استرجع محبوه أعماله الموسيقية التي شكلت عبقريته وتفردّه، بألحان وتوزيعات وتقطيعات كان هو مبتكرها والمؤسس لها. ومن حلقة بودكاست "ورا مصنع الأغاني" التي تم نشرها قبل وفاته بشهرين، نتعرف على مشوار "رحيم" الذي بدأه على القمة.
مشوار محمد رحيم
بداية محمد رحيم كانت من إيمان والدته الشاعرة إكرام العاصي بموهبته، وتشجعيها له وحرصها على أن يلتحق بكلية التربية الموسيقية، وفي أثناء دراسته بالسنة الأولى التقى رحيم بحميد الشاعري الذي دعاه إلى الاستديو الخاص به، في نفس وقت حضور الفنان عمرو دياب، الذي قرر أن يتعاون معه فور سماعه أغنيته "وغلاوتك".
كان عمر محمد رحيم وقتها لم يتخط الثامنة عشرة عاما، ومن خلال تعاونه مع الفنان حميد الشاعري، استطاع في وقت قصير أن يقدم ألحانا متفردة تحمل بصمته الشخصية مع فنانين كبار، مثل أغنية "الليالي" مع نوال الزغبي، و"جت تصالحني" مع مصطفى قمر، كما أن حضوره على الساحة الفنية جاء كما وصفه مقدم البودكاست والناقد أمجد جمال "بعد فترة تشبعت فيها الموسيقى من الجيل الذي يسبق محمد رحيم.. كان حلقة وصل بين جيلين".
بصمة محمد رحيم
امتلك محمد رحيم بصمة فنية لا يمكن إغفالها، ففور سماع ألحانه تتمكن من تمييزها، أضاف أمجد جمال "رحيم طوّر من مفهوم اللحن.. وبنى نفسه من الملحن إلى الموسيقار"، واعتبر مصطفى حمدي -مقدم البودكاست- أن رحيم استطاع أن يتميز بالتفرد والتنوع في الألحان التي قدمها، والتي كانت تجمع بين البوب والفلكلور، وكان متأثرا بالفلكور الريفي والصعيدي، وعبّر عنه في مشروعات فينية، مثل "يونس" و"يا حمام" مع محمد منير.
أما ما يجعل محمد رحيم أهم الملحنين على الساحة الغنائية هلال الـ25 سنة الماضية، فهو التقطيعات الموسيقية القصيرة والمركبة أيضا، التي اتخذها كثيرون نهجا من بعده، وكانت بدايتها مع أغنية "الليالي" للفنانة نوال الزغبي، ووصفها مصطفى حمدي "صاحب الموهبة المتفجرة في جيله من الملحنين"
محمدر حيم مكتشف النجوم
كانت الأغاني الأولى لكثير من المغنيين، الذي صاروا نجوما فيما بعد، من ألحان محمد رحيم، فهو من قدم مايا نصري بأغنية "أخبارك إيه"، وتامر حسني بلحن أغنية "ولا إيه"، ومع هيثم شاكر أغنية "وأحلف بالله"، وأغنية "انت عارف ليه" لروبي، وكذلك شذى وإيوان.
كان محمد رحيم يمتلك مخزونا كبيرا وثقافة سمعية واسعة، ولذلك لم يحصر نفسه في التعاون مع مطرب معين، واتسعت دائرته لتشمل فنانين بخلفيات مختلفة، وتمكن من تقديم مشروعات فنية مميزة بصحبتهم، مثل: محمد منير، هشام عباس، شيرين، كارول سماحة، إيهاب توفيق، نانسي عجرم.
أصغر ملحن يحصل على الميوزيك أوورد
في عام 2001 قدم عمرو دياب أغنية "حبيبي ولا على باله"، التي كتبها محمد الرفاعي ولحنها محمد رحيم، الذي مزج في لحنها بين التخت الشرقي والتكنو، وحصدت الأغنية جائزة الميوزيك أورد، التي تعتبر أهم جائزة عالمية في عالم الغناء، وكان عمر محمد رحيم وقتها لا يتخط 20 عاما.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز