أهداف قاتلة (19).. قذيفة صلاح تحقق حلما غاب 28 عاما
"العين الرياضية" تستعرض من خلال التقرير التالي سلسلة أهداف قاتلة غيرت وجهة بطولات ومباريات في مختلف أنحاء العالم.. طالع التفاصيل
كان استاد برج العرب بمدينة الإسكندرية شاهدا على هدف قاتل، ربما هو الأغلى في تاريخ الدولي المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، حيث قاد به منتخب بلاده لبلوغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018.
مصر غابت عن المشاركة في المونديال لمدة 28 عاما كاملة، وتحديدا منذ نسخة إيطاليا 1990، ولكن كتيبة الفراعنة بقيادة صلاح والحارس المخضرم عصام الحضري، حققوا حلما دام انتظاره طويلا، بفضل هدف قاتل من ركلة جزاء.
قرعة متوازنة
أسفرت قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال روسيا الأخير، عن وقوع منتخب مصر ضمن فرق المجموعة الخامسة، بجانب كل من غانا وأوغندا والكونغو.
المجموعة كانت متوازنة إلى حد كبير، خاصة بعد أن فقد منتخب غانا عددا كبيرا من عناصره المميزة، بسبب الاعتزال أو التقدم في السن، لذا كان طريق المصريين نحو المونديال سهلا بعض الشيء.
منتخب مصر تخطى المرحلة التمهيدية بنجاح، بعد أن حول تأخره خارج ملعبه بهدف إلى فوز عريض بين أنصاره في القاهرة برباعية دون رد، ثم انتقل إلى الجولات الختامية الحاسمة.
بداية نارية
حقق الفراعنة انطلاقة رائعة بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، عكست الرغبة الحقيقية في كسر عناد كأس العالم وبلوغ نسخة روسيا بعد طول غياب، وكانت البداية بالفوز خارج الديار 2-1 على الكونغو، ثم انتصار آخر في برج العرب على غانا 2-0.
وفي الجولة الثالثة تعثر المنتخب المصري للمرة الأولى بالخسارة خارج ملعبه أمام أوغندا 0-1، قبل أن يثأر من نفس المنافس ويقتنص فوزا صعبا بالنتيجة ذاتها في رابع جولات التصفيات.
8 أكتوبر
كان منتخب مصر على موعد مع مباراة حاسمة أمام الكونغو في برج العرب، ويكفيه الفوز بأي نتيجة لضمان تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، لاسيما بعد تعادل أوغندا وغانا سلبيا في الجولة الخامسة قبل 24 ساعة.
احتشدت الجماهير المصرية في مدرجات الملعب لدعم ومساندة كوبر ولاعبيه، وتقدم أصحاب الضيافة بهدف عن طريق صلاح في الدقيقة 63، قبل أن يدرك الضيوف التعادل القاتل قبل نهاية الوقت الأصلي بـ3 دقائق فقط.
بعد هدف الكونغو القاتل خيم صمت تام بين كافة الحضور في ملعب المباراة، قبل أن تنقل عدسات المصورين تشجيع صلاح لزملاءه من أجل العودة في النتيجة، وتحقيق فوز صعب، لكن ليس مستحيل.
وفي الثواني الأخيرة من المباراة، حصل الجناح المصري محمود تريزيجيه على ركلة جزاء بعد تمريرة زميله المدافع أحمد حجازي، تقدم لها صلاح بكل ثقة وهدوء، وسدد بقوة داخل شباك الضيوف، معلنا تأهل مصر للمونديال بعد غياب استمر 28 عاما.