محمد يسري.. فنان مصري يبهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي
حالة فنية فريدة، فرضت نفسها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، كان بطلها شاب ذو موهبة مختلفة.
وبنكهة تجمع بين الدراما والكوميديا استحوذ الشاب محمد يسري على قلوب ملايين من متابعيه، بتقديمه فناً جديداً يجسد فيه بشكل تمثيلي ولدقائق معدودة أحاسيس المواطنين الداخلية ويخرجها للعلن بشكل مبهج.
التركيبة الفريدة التي امتاز بها محمد يسري والتي يقدمها من خلال صناعة محتوى مصور، لما يجول في خاطره ويعرضه بصوت مسموع ليتفاعل معه المشاهد بشكل كبير، في ظل ما يربط أبناء المجتمعات العربية من توحد للمشكلات والتفاصيل والحركات، لهذا جذبت وفي شهور قليلة "فيديوهاته" ملايين المشاهدين.
وتمتزج أفكار الفنان الشاب بين الفكاهة والجد، محاولاً خلال عمل محدود الدقائق وبإمكانيات قليلة رسم البهجة على شفاه المتابعين، والتعبير عن موهبته في التمثيل وإيصال رسائل هادفة من خلال الفيديوهات التي دائماً ما تنقل ما يدور بخلد الناس داخلياً، إلى العلن.
الطريق الصعب
لم يكن طريق محمد يسري للشهرة سهلاً أو مفروشاً بالورود، فدائما البدايات لا تكون مبشرة، والاستسلام يكون أقصر الطرق، ولفترات كانت فيديوهاته لا تتخطى حاجز الـ500 مشاهدة، بعد أن يلح على أصدقائه لمشاهدتها وإعادة نشرها.
نسب المشاهدة
النتيجة انقلبت على عقبيها وتحولت المشاهدات رويداً رويدا إلى آلاف، بحسب ما يروي محمد يسري حكايته لـ"العين الإخبارية"، ومفعول السحر في هذا التغير يرجع إلى تقديم أفكار مبتكرة للجماهير تجذب أقطاباً مختلفة، وتتماشى مع كافة الأعمار ولا تقتصر على ثقافة معينة أو بلد معين.
وجنحت بشكل مباشر إلى أفكار تتماشى ويتقبلها المواطن العربي بمختلف ميوله فتارة أقدم شخصية موظف يواجه مشكلات في عمله، وتارة أخرى أصور فيديو لمعاناة المواطنين في المواصلات، أو الشعور الجيد للموظفين عند الحصول على الراتب، من أجل الوصول المباشر إلى قلوب وعقول المواطنين.
تشابه الناس في مشكلاتهم وعاداتهم يجذب الجماهير بشكل كبير إلى متابعة الفيديوهات، خاصة إذا تم تقديمها بشكل يدخل قلوبهم رغم أنني أقدم كافة الشخصيات بإمكانيات قليلة جدا، حتى بعد نجاح الفيديوهات ووصولها إلى الملايين، فالتصميم على التصوير بأدوات بسيطة يقرب الحدث أكثر للجمهور.
العديد من الفيديوهات ظلت فقيرة المشاهدات لفترة طويلة وصلت لنحو 5 أشهر كاملة، لكن لم يتسرب اليأس إلى قلبي بتاتاً، لأنني أدركت أن اليأس سيعيدني إلى نقطة الصفر، وعلى مدار الأيام التي تتابعت كنت دوماً أفكر بشكل متواصل للوصول إلى أفكار تكون جذابة تأسر عقل المشاهد وقلبه.
التواصل
التواصل المباشر مع الجماهير والمتابعين أحد أهم أسلحتك "كبلوجر"، بحسب ما يرى محمد يسري، لأن جماهير مواقع التواصل الاجتماعي يبحثون دائماً عن الأفضل والمشوق والأروع، ولهذا أتفاعل بشكل دوري من خلال الردود على الجماهير والتعامل معهم والانتباه إلى الأخطاء والاستماع إلى نصائحهم والعمل بها، كل تلك المعطيات ستكون ناجحاً.
الأرباح
تحقيق الربح هو هدف أساسي لكل "بلوجر" على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الاهتمام بهذا الأمر فقط سيجعل الجمهور ينصرف عنك لأن متابعي مواقع التواصل الاجتماعي لديهم ملايين الخيارات، ولهذا يعتقد محمد يسري بأن التفكير في الأرباح لابد أن يتماشى مع تقديم محتوى جيد خاصة أن الأرباح متفاوتة بين شهر وآخر بحسب كثافة المشاهدات، لهذا فهو لديه عمله الخاص لا زال يؤديه رغم جنيه أرباحاً من الفيديوهات.
حلم
لا يزال حلم الغناء والتمثيل أحد أهم ما يرجوه نجم منصات التواصل الاجتماعي، سيما أنه في الأصل يمتلك موهبة الغناء، غير أن كافة العروض التي تأتيه غير جادة رغم تواصل أكثر من شركة إنتاج معه، لكن لا تحقق وعودها.